في حوار لا تنقصه الصراحة والوضوح تحدث جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر ل «المصريون» عن منتخب بلاده والمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا المقامة على أرض مصر وعن طموحاته وتطلعات فريقه والمعروف أن بلماضي كان لاعب كرة قدم جزائري دولي سابق ومن أهم نجوم منتخب الجزائر، حيث كان يلعب في خط وسط الملعب قبل أن يعتزل ويصبح مدربًا وفي 2 أغسطس 2018 أصبح مدربا للمنتخب الوطني الجزائري خلفا للمدرب رابح ماجر. ونستعرض في السطور التالية رأي جمال بلماضي في مستوى الجزائر ب«كان 2019». رأيك في فوز الجزائر على غينيا؟ بالطبع سعيد بالفوز الكبير على منتخب بحجم غينيا ب«الثلاثة» والصعود إلى دور الثمانية من بطولة كأس أمم إفريقيا، وأنا راضٍ عن أداء اللاعبين الذين يبذلون كل ما في وسعهم للفوز باللقب وإسعاد الشعب الجزائري، كما أننا لم نتلق أي هدف حتى الآن وهذا مؤشر جيد في طريقنا للقب. هل تخوفت من شبح الخروج كما حدث مع مصر والمغرب؟ بالفعل خروج منتخبي المغرب ومصر، كان بمثابة المفاجأة وحاولنا بقدر المستطاع التسجيل أمام غينيا مبكرًا والسيطرة على مجريات الأمور. بالرغم من التأهل إلى دور ال8، والتفكير في اللقاء المقبل الذي سيكون بعد ثلاثة أيام فقط وليس أسبوعا هو ما جعلني أظهر غير سعيد وربما مرهق. وماذا عن ضغط المباريات على لاعبي الجزائر؟ متخوف من تأثير الإرهاق على اللاعبين خاصة بعد موسم طويل مع أنديتهم والمباراة المقبلة ستكون بعد 3 أيام، فالأمور ستكون صعبة جدًا. ما طموحاتك في أمم إفريقيا؟ جئت إلى مصر من أجل الفوز بالكأس وكنت قد قلت ذلك قبل انطلاق «الكان»، وسأعمل على تصحيح الأخطاء في خلال اجتماعي مع اللاعبين، حيث إن اللقاءات القادمة لا تحتمل أي هفوة تكلفنا الخروج وانتهاء حلمنا الذي بات أقرب من أي وقت مضى. وجود بدلاء على مستوى عالٍ هل يمثل إحراجًا لك؟ تألق اللاعبين البدلاء لا يشكل لي أي إحراج، وسعيد بما قدمه البديل آدم وناس مهاجم نابولي الإيطالي وتصدره ترتيب هدافي الكان حتى الآن مع السنغالي ساديو ماني، وعندي ثقة في المجموعة كلها. ما رأيك في مستوى أمم أفريقيا في نسختها الحالية؟ البطولة مستواها يرتفع بمرور الوقت وأتوقع أن نرى وجهًا مختلف تمامًا بداية من الدور ربع النهائي، لبعد تأهل المنتخبات القوية وسنشاهد لقاءات غاية في الإثارة والمتعة. شاهدنا جمهورًا مصريًا غفيرًا يساندكم في مبارياتكم.. ماذا تحب أن تقول لهم؟ أشكر الجمهور المصري على دعمنا ومساندتنا منذ اللحظة الأولى لنا في البطولة ووجودهم في مبارياتنا، كان أمرا رائعا ونتمنى استمرار دعمهم لنا في باقي المواجهات القادمة، وما حدث أمر طبيعي يؤكد قوة العلاقة بين الشعبين. بعد الجزائر.. مَن ترشحه للفوز باللقب؟ الأمر صعب للغاية، حيث إن هناك منتخبات مفاجئة ظهرت بشكل مميز حتى الآن ومنها مدغشقر لذلك كل الاحتمالات واردة في البطولة.