فتح خروج المنتخب الوطني من دور ال16، ألسنة اللهب على مسئولي الكرة فى مصر، خاصة بعد المستوى الفنى الضعيف الذى ظهر عليه معظم لاعبى الفريق. الشارع المصرى بات حزين، عقب الخروج المبكر وغير المتوقع للفراعنة في المباراة التي جمعته بجنوب أفريقيا، أمس على ملعب استاد القاهرة، في إطار منافسات دور ال16 من الكان. الجماهير الغاضبة شنت هجوما حادا على مجلس إدارة الاتحاد، الذي تعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري، وسط العديد من علامات الاستفهام. وخرجت الجماهير بثورة وحملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، مطالبة برحيل مجلس الجبلاية، بعدما فشل المنتخب في إسعاد الجماهير وحصد البطولة وسط جماهيره. ثورة مخمودة بمواقع التواصل ضد «الجبلاية» سرعت الجماهير الغاضبة لتدشين هاشتاج "حاسبوا اتحاد الكورة"، للمطالبة باستقالة كاملة لأعضاء المجلس، بعد الفشل في الوصول لمكانة تليق باسم ومكانة مصر، التي حلم بها المصريون بعد موافقة الاتحاد الأفريقي على تنظيم واستضافة بطولة أمم أفريقيا 2019. وجاءت الانتقادات والاتهامات للاتحاد، بعدما قرر التعاقد مع "أجيري"، وهو متهم بالتورط في تفويت مباريات بالدوري الإسباني. الاستقالات تضرب «الجبلاية» لم يمر على نهاية المباراة سوى ساعات قليلة، حتى أعلن المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصرى، إقالة الجهاز الفنى بالكامل بعد أن خيب آمال الجماهير والمسئولين عنها رغم تلبية كل المطالب، ومن ثم الشروع فى تقديم استقالته من رئيس الاتحاد مع توجيه الدعوة لباقي أعضاء الاتحاد لتقديم استقالتهم. وقال «أبو ريدة»، إن هذا القرار يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شىء تجاه المنتخب وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل. وأكد رئيس الاتحاد أنه من واقع المسئولية الوطنية فإنه مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها لأن النجاح في التنظيم كان من البداية هدفًا نسعى جميعًا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا. وفى استجابة سريعة لرغبة رئيس الاتحاد، أعلن حازم إمام وأحمد مجاهد وسيف زاهر وخالد لطيف أعضاء المجلس، استقالاتهم من منصبهم. وأشار "مجاهد"، في تصريحات نشرها موقع الاتحاد، إلى أنه ملتزم بدعوة هاني أبو ريدة رئيس المجلس المستقيل من منصبه، بتقديم الأعضاء لاستقالاتهم معه. وشدد مجاهد أنه ملتزم بالاستمرار في عمله كمنسق عام لكأس الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر، كالتزام وطني وأدبي من جانبه. ومن جانبه، كتب حازم إمام تغريدة عبر "تويتر"، قال خلالها: "بعد هذه النتائج وجب علي الاستقالة وبالتوفيق لما هو قادم لصالح الكرة المصرية". أما سيف زاهر، فكتب هو الآخر عبر "فيس بوك"، قائلًا: "حاولنا كثيرًا واجتهدنا ولكن وجبت الاستقالة بعد خروج منتخبنا، بالتوفيق للكرة المصرية فيما هو قادم". ونشر الحساب الرسمي لاتحاد الكرة، عبر موقع فيس بوك، بيانًا أعلن خلاله عن استقالة خالد لطيف أيضًا كرابع الأعضاء المستقيلين، بناء على دعوة أبو ريدة. استقالة مع وقف التنفيذ تراجع الثلاثي مجدي عبد الغني، كرم كردي وعصام عبد الفتاح عن استقالاتهم من منصبهم كأعضاء لمجلس إدارة اتحاد الكرة المصري. جاء ذلك بعد أن أعلن الاتحاد في بيانات رسمية عبر حسابه على موقع فيس بوك، استقالة الثلاثي من منصبهم بعد خروج المنتخب من دور ال16 لكأس أمم أفريقيا. مجلس "التعيين" يهز عرش الكرة المصرية يدرس الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تعيين لجنة مؤقتة لإدارة اتحاد الكرة برئاسة عصام عبد المنعم لاعب الأهلي الأسبق، بعد الحصول على موافقة اللجنة الأولمبية المصرية وكذلك الدولية. إلا أن "عبد المنعم"، اعتذر عن رئاسة الجبلاية خلفًا لمجلس هاني أبو ريدة الذي تقدم باستقالته. وأوضح عبد المنعم، في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة، اليوم الأحد: أرفض فكرة العودة لاتحاد الكرة، وإذا تلقيت عرضًا لرئاسة الجبلاية سأرفض على الفور. أشكر كل من فكر فيّ أو تواصل معي، لكن رئاستي اتحاد الكرة فترة وانتهت، ولن يعود التاريخ من جديد. وتابع: مصر ولادة وقادرة على إخراج شخصيات أخرى تستطيع استكمال المسيرة بنجاح. وأضاف: لقد أديت دوري وأعلنت تقاعدي عن العمل التنفيذي، لكن من الممكن أن أقوم بدور استشاري، بسبب صعوبة تولي أي منصب تنفيذي، فعجلة الزمن لا تدور إلى الوراء. «المعلم» الحاضر الغائب لم تتمالك الجماهيرالغاضبة، أنفسها بعد انتهاء المباراة وظهرت علامات الغضب على وجوه العديد من الحاضرين. وخرجت الجماهير من المباراة بترديد هتافات "حسن شحاتة يا معلم" .. و"لا يوم من أيامك يا معلم". وتأتى تلك الهتافات من الجماهير فى إشارة منها لضرورة رحيل المكسيكي خافيير أجيري الذى فشل فى إسعادهم كمل أسعدهم حسن شحاتة وقت توليه تدريب الفراعنة سابقًا.