شهدت إسرائيل أعمال عنف بعد أن نظمت تظاهرات في عدة مدن في إظهار حالة من الغضب بعد إطلاق النار على مراهق إسرائيلي إثيوبي يدعى، سليمان تيكا، ما أدى إلى مقتله، وذلك على يد ضابط شرطة خارج الخدمة في كريات حاييم شمال حيفا. وبحسب الإذاعة البريطانية "ال بي بي سي"، فإن مظاهرات إسرائيل جعلت القائم بأعمال مفوض الشرطة في إسرائيل يأمر أفراد الشرطة بالتحرك لتفريق المظاهرات التي قام بها أفراد من المجتمع الإثيوبي ومؤيديه في إسرائيل، بعد أن تحولت سلسلة من الاحتجاجات إلى أعمال عنف. وقال مسئول بالشرطة الإسرائيلية إن 47 ضابطًا أصيبوا، وتم اعتقال 60 شخصًا، بينما هاجم المتظاهرون الشرطة والمدنيين، فى الفيديو الذي وزعته الشرطة يظهر اشتعال النيران في عدد من السيارات. كما يظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة غاضبة وهي تقفز على سيارة وتحاول تحطيم نوافذها أثناء سيرها في الشارع. وقالت الشرطة في بيان لها “على مدار الأيام الماضية سمحت الشرطة بتنظيم مظاهرات وسمحت للمتظاهرين بالتظاهر علنا. أجرت الشرطة حواراً مفتوحاً مع قادة المجتمع من أجل منع أعمال الشغب والعنف ضد الشرطة أو المدنيين“. كما أضاف البيان إن “الشرطة تستجيب الآن بتفريق الاحتجاجات ومنع المزيد من أعمال الشغب والأعمال الخطرة التي يتعرض لها الشرطة والمدنيين“. يجري التحقيق في الظروف الدقيقة لإطلاق النار الذي وقع الأحد. وقال بيان أولي صادر عن الشرطة حول الحادث – طعن فيه شهود عيان، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية – إن الضابط الذي كان خارج الخدمة وصف رؤيته لعراك في ملعب. وبحسب وكالة " فرانس24 " أغلق المتظاهرون طرقات رئيسية في كافة أنحاء البلاد وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بما يرون أنه تمييز ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية. فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت 136 شخصا، وأن 111 ضابطا أصيبوا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة. وذكر المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الأنباء الفرنسية “إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالي ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم”.