حذر نواب برلمانيون من انتشار العديد من البرامج والتطبيقات الإلكترونية، التي يمكن من خلالها تعرية النساء من ملابسهن، لاسيما في استخداماتها المتعلقة بتعديل الصور ومقاطع الفيديو، حيث أتاحت لغير المتخصصين إمكانيات التعديل السريع والمتقن للصور. ومؤخرًا قام أحد المبرمجين المجهولين ويدعى «ألبرتو» بإطلاق تطبيق مخصص للكمبيوتر النظامي لينكس وويندوز، تحت اسم "ديب نود"، يمكن من خلاله تعرية صور النساء وإظهارهن بدون ملابس، حسبما ادعى عبر حساب باسم التطبيق على موقع تويتر. من جانبه، توجه النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى مجلس الوزراء ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن تداول عدد من صفحات مواقع التواصل، تطبيقا إلكترونيا يستطيع تعرية النساء من ملابسهن ويجردهن مما يرتدين تمامًا. وقال أبو طالب، في طلبه: "قام أحد المتخصصين في أجهزة الكمبيوتر بتطوير تطبيق إلكتروني يقوم بتجريد الأشخاص من ملابسهن وخاصة النساء، ويجعلهن عراة تمامًا، وذلك بمجرد أن يدوس الشخص على زر". وأردف عضو لجنة الدفاع بالبرلمان: بعد حالة الجدل الواسعة التي أثارها هذا التطبيق، قامت عدد من الدول باتخاذ إجراءات صارمة لإغلاقه، وذلك بسبب حجم الأضرار التي يمكن أن يتسبب فيها. وشدد عضو مجلس النواب على أن هذا الأمر شديد الخطورة، وينذر بكوارث بالغة في مصر، حيث يتنافى مع تقاليدنا كمجتمع شرقي، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، فضلًا عن أنه يهدد كيان المجتمع المصري، وتماسك الأسر المصرية، الأمر الذي يتحتم علينا سرعة التعامل معه. وطالب عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بما يكفل عدم تداول هذا التطبيق، وإنفاذ القانون في حال استخدامه وإخطار الجهات الرسمية المناط بها اتخاذ هذه الإجراءات. وفي تصريح ل"المصريون" قال النائب اللواء مليجي فتوح, عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب, إن الدولة لن تسمح بوجود هذه الأشياء من التطبيقات على الإنترنت, والتي قد تضر شعبها وتخدش حياء المواطنين. وأضاف فتوح أن هناك العديد من البرامج التي قد تسبب خطورة على المجتمع المصري, نتيجة سوء استخداماتها, ولكن هناك مباحث الإنترنت, والمصنفات بوزارة الداخلية تعمل ليل نهار وتقف للخارجين عن القانون بالمرصاد وتعمل على تتبعهم بأسهل الطرق, في كشف عن تلك الجرائم القذرة وتقديم فاعليها للعدالة. وناشد عضو مجلس النواب جميع أجهزة الدولة للتصدي لمثل هذه الأعمال الخبيثة التي يمكن من خلالها بث الفتنة, مطالبًا بالتوعية في استخدام وسائل الإنترنت وعدم الاقتراب من مثل هذه المخاطر التي قد تهدم الأسرة, مطالبًا من ضعاف النفوس الابتعاد عن هذه الأشياء التي تضر بهم أولا قبل الآخرين، لأن هناك عقابًا سوف ينالونه في حالة استخدام تلك التطبيقات وهو السجن. من جانبه، قال الدكتور أسامة مصطفى، خبير التكنولوجيا, إن هناك العديد من البرامج التي تنتشر على الإنترنت, والتي يمكن أن يستخدم في هذه الأشياء التي تثير الجدل. وأضاف خبير التكنولوجيا، في تصريح ل"المصريون"، أن هذا التطبيق عبارة عن برنامج لتركيب الصور على الجسم مثل "الفوتوشوب", حتى يصبح الشخص مجردًا من الثياب نهائياً, وهذا واحد من ضمن البرامج المنتشرة. وأوضح أن هذه البرامج لا يمكن إغلاقها إلا من خلال مصممها أي عن طريق "الاستوري" ففي هذه الحالة يمنع في مصر, أما غير ذلك لا يمكن غلقها, موضحًا أن هناك قانونا يسمى "مكافحة جرائم الإنترنت", فمن يسيء الاستخدام من السهل أن تتم معاقبته.