وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، إلى اليابان للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين G20 ، والتى ستعقد يومى الجمعة والسبت بمدينة أوساكا. وتأتى مشاركة الرئيس بقمة مجموعة العشرين، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمى والدولي. ومن المقرر، أن يركز الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام والإفريقية على وجه الخصوص، لا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمي، على خلفية ما يوفره من فرص ومزايا تسهم فى تحقيق النمو الاقتصادي. مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، قالت إن توجيه الدعوة لمصر لحضور قمة العشرين، التى تعقد حاليًا فى ليابان، تشير إلى عدوة مصر لمكانتها الطبيعية إقليميا ودوليًا فى عهد الرئيس السيسى، مضيفة أن مصر فقدت قبل قدوم الرئيس جزء من مكانتها غير أنه تمكن من استعادتها. وفى تصريحات خاصة ل«المصريون»، أضافت «عازر»، أن القمة سيترتب عليها تحقيق مكاسب مختلفة لمصر، حيث تعكس مكانة مصر الدولية التى استعدتها خلال الفترة الماضية، كذلك سينتج عنها تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، إضافة إلى أنها ستكون فرصة لجذب مزيد من فرص الاستثمار للدولة التى وفرت مناخ جاذب للاستثمار. فيما، أشادت الدكتورة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، بمشاركة الرئيس فى فعاليات قمة مجموعة العشرين (G20 ) بمدينة أوساكا فى اليابان. وأضافت «درويش»، فى بيان لها، أن مشاركة الرئيس تؤكد قوة مصر ومكانتها الإقليمية والدولية بين دول العالم الكبرى، ودورها المحورى فى المنطقة والقارة الإفريقية، لافتًا إلى أن مشاركة مصر فى قمة العشرين التى تجمع القوى الكبرى اقتصاديًا فى العالم، لم تأتِ من فراغ وإنما بعد عمل جاد ودءوب من قبل الرئيس السيسى فى جميع المجالات. عضو مجلس النواب، أوضحت أن الرئيس السيسى شارك عام 2016، فى القمة التى عقدت فى الصين، ثم فى أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، فى إطار مجموعة العشرين التى عقدت فى ألمانيا عام 2018، معتبرة أنحضوره جميع المحافل الدولية خلال السنوات الماضية، يؤكد على قوة ومكانة مصر فى العالم. من جانبه، أشاد حزب حماة الوطن، بمشاركة الرئيس، فى فعاليات قمة مجموعة العشرين، التى تأتى تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء اليابانى الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة والتى تعد أهم منتدى اقتصادى دولي، معنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي. وقال الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، إن مشاركة الرئيس فى قمة العشرين تأتى تقديرًا للدور المحورى الذى تلعبه مصر فى المنطقة وعلى الصعيد العربى والإفريقي، خاصة مع توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الحالى الذى يضم 53 دولة إفريقية، ما يساهم فى جعل الصوت الإفريقى حاضرًا فى هذه القمة خاصة أن دول مجموعة العشرين تشكل ثلثى سكان العالم وتضم 85 % من حجم الاقتصاد العالمى و75 % من التجارة العالمية. رئيس الحزب، أكد أن تواجد الرئيس كضيف شرف بقمة مهمة كقمة العشرين التى يتواجد فيها أكبر 20 دولة كبرى حول العالم مهم للغاية، حيث إن القمة واحدة من أهم الفعاليات العالمية، وتأتى فى توقيت تتصاعد فيه حده الأزمات الاقتصادية. وأشار إلى أن دعوة مصر تأتى للتأكيد على دورها فى الاقتصاد العالمى وتحسن جميع التقارير الاقتصادية الدولية عن الاقتصاد المصرى ودورها الجوهرى كشريك اقتصادى مهم، إضافة إلى الموقع المحورى للتجارة عن طريق قناة السويس والمناطق الصناعية الواعدة بمصر والجاذبة للاستثمارات، مضيفًا أن الاهتمام يأتى لاعتبار مصر بوابة إفريقيا التجارية أمام دول العالم. وأصدرت اللجنة الاقتصادية لحزب الحركة الوطنية المصرية بيانًا أكدت فيه أن دعوة مصر للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين تأتى من منطلق الدور السياسى والاقتصادى الحيوى خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بات نموذجًا يحتذى به على خلفية كافة التقارير والإشادات الدولية من كافة المؤسسات الدولية والتصنيف الائتمانى بجاذبية المناخ الاستثمارى فى مصر. وأوضح الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب الحركة الوطنية، أن مشاركة الرئيس فى اجتماعات مجموعة العشرين مهمة للغاية فى عرض الفرص الواعدة للاستثمار فى مصر، بالإضافة إلى لقاء العديد من رجال الأعمال وكبريات الشركات بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار أبو زيد، إلى أن مصر واليابان تربطهما علاقات اقتصادية قوية حيث وصل حجم الاستثمارات اليابانية فى مصر 880 مليون دولار كما وصل عدد الشركات العاملة فى مصر 106 شركات بحجم استثمارات 360 مليون دولار. رئيس اللجنة الاقتصادية، أضاف أن حجم الصادرات المصرية لليابان بلغ 271 مليون دولار وفقًا لمكتب التمثيل التجارى بطوكيو الذى أشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 30 % فى عام 2018 حيث بلغت 1.2 مليار دولار .