أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، أن المجلس لا يرغب في الانفراد بالسلطة وأنهم جاهزون للعودة للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير. وجدد برهان في لقاء تليفزيوني"الدعوة لقوى الحرية والتغيير لاستئناف التفاوض اليوم قبل غد". وأعرب عن ترحيب المجلس الانتقالي "بالتفاوض مع قوى الحرية دون إقصاء لأي سوداني في الحل الوطني". وقال البرهان: "نريد توفير الاستقرار في الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات بمراقبة دولية". وأشار إلى "تحديات كبرى تواجه الشعب السوداني وليس المجلس الانتقالي". جدير بالذكر أن قوى الحرية والتغيير في السودان دعت إلى عصيان مدني احتجاجا على مقتل متظاهرين في العاصمة الخرطوم، حيث قتل العشرات من أنصار المعارضة في مطلع هذا الشهر عندما اقتحمت قوات الدعم السريع اعتصامهم السلمي أمام مقر وزارة الدفاع. وكانت المظاهرات خرجت في البداية ضد حكم الرئيس، عمر البشير، الذي بقي في السلطة ثلاثين عاما، قبل أن يعزله الجيش. ولكنها تواصلت لمطالبة المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد البشير، بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.