دائمًا ما يسعى أصحاب مراكز تأهيل الطلاب بدنيًا إلى جذب أكبر عدد من الطلاب لتأهيلهم إلى امتحانات القدرات التي تعقدها بعض الكليات, دون التأكد من أن تلك المراكز تعمل تحت إشراف متخصصين ورقابة من قبل الدولة, حتى لا يقع الطالب فريسة وتستنزف ِأمواله، وهو الأمر الذي دفع برلمانيين إلى التحذير من تلك المراكز وخطورتها على الطالب. وكشف النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن أنه تقدم بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حول بدء سماسرة اختبارات القدرات كورسات النصب على الطلاب بدعوى تأهيلهم لامتحانات القدرات التي تعقدها بعض الكليات. وأوضح عضو لجنة التعليم في طلبه أن طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم لا يكادون التخلص من الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية حتى يقعوا فريسة لكورسات التأهيل لاختبارات القدرات، والتي تلقى إقبالا كثيفا من خريجي الثانوية لحجز أماكن لهم داخل هذه الكليات تخوفًا من تدنى المجاميع الخاصة بهم. وأشار بركات إلى أن هذه المراكز بدأت بالفعل من الآن بمطاردة الطلاب أمام لجان الامتحانات للدعوة إلى الدورات التدريبية التحضيرية التي تنظمها. وطالب بالرقابة على هذه المراكز والتي تغالي في أسعار هذه الكورسات، وتوهم الطلاب بأنها تعتمد على محاضرين دوليين وخبراء في المجال. وفي تصريح ل"المصريون" قال النائب فتحي ندا، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب, أن مراكز تأهيل الطلاب عادة ما تكون دخل صلاة الجيم لتأهيل الطلاب بدنيا لكي يتم الإلحاق بهم في الكليات التي يرغبون بها. وأضاف ندا أن هناك العديد من تلك المراكز غير مرخصة, ولكن لديها القدرة على جلب العديد من الطلاب عن طريق الإعلانات المدونة على جدران المدارس أو في الشوارع, كما أن هناك من يقوم بتوزيع أوراق على الطلاب أمام المدارس علي طلبة الثانوية العامة. وأشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أنه من المفروض أن تلك الأماكن تكون مرخصة لأن هذا من ضمن الاشتراطات لفتح مراكز لتأهيل قدرات الطلاب, لكي يكونوا أعضاء بنقابة المهن الرياضية, محذرا أولياء الأمور من أن عليهم التأكد من أن تلك المراكز تعلم تحت إشراف متخصصين ولديها القدرة بالفعل على تأهيل الطالب بدنياً ونفسياً, بجانب متابعة الطالب حتى لا يتم إجهاده في التدريب وتحدث إصابات تضر الطالب. من جانبها، قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية, إنه لا بد من أن نفرق بين المراكز التي تؤهل الطلاب فنيا, والتي تؤهل بدنيا. وأضافت عبد الرؤوف، في تصريح ل"المصريون"، أن المراكز التي تؤهل الطلاب فنيا لا بد أن يعمل البعض منها بتصريحات موثقة, ويشرف عليها متخصصون, موضحة أن هناك العديد من الطلاب لديهم الموهبة ولكن يحتاجون إلى تنميتها مثل الرسم وطلاب الهندسة والفنون الجميلة. وتابعت الخبيرة التربوية "أن مراكز تأهيل الطلاب بدنياً بها العديد من الخطورة خاصة أن من يشرف عليها غير متخصصين". وأشارت إلى أن كل مراكز تأهيل الطلاب توهم الطلاب بأن لديها القدرة على أن تدخلهم الكليات العسكرية, وهذا خداع للطالب, نتيجة عدم تخصصها في هذا المجال, موضحة أن الطالب الذي يحجز في هذه الأماكن ليس مستعدًا بدنيا أو فنياً وفترة التدريب غير كافية لتأهيله للدخول إلى هذه الكليات. ونوهت الخبيرة التربوية بأن تلك المراكز لا بد أن تكون مرخصة وعليها رقابة, بجانب أنه لا بد أن يعمل بها متخصصون في مجال الرياضة مثل خريجي التربية الرياضية ونفسيين بجانب طبيب مقيم، وذلك لمتابعة الطلاب, والتدخل في حالة حدوث إصابة حتى تتم معالجتها, حتى لا تحدث وفيات أو التسبب في إصابات خطيرة.