بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه عام 1945 وكان من نتيجتها ان خسرت المانيا الحرب ضد الحلفاء وانقسمت المانيا بذالك عام 1949 الى دولتين المانياالشرقيه تحت سيطره الروس وعضو فى حلف وارسو و المانياالغربيه تحت سيطره الامريكان وعضو فى حلف الناتو وانقسمت ايضا عاصمه الالمان برلين الى جزئين الجزء الشرقي منها برلين الشرقيه واصبح عاصمه لالمانياالشرقيه والجزء الغربى اصبح ولايه من ولايات المانياالغربيه تحت اداره الحلفاء امريكا وفرنسا وانجلترا كل دوله منهم تتواجد قواتها فى جزء من برلين الغربيه كما هو الحال في المانياالغربيه. بعد سقوط الصور انسحبت جميعها من برلين وكانت المدينه تدار من حكومه محليه منتخبه ومكان الحكومه هو مبنى بلديه حى شونابرج وبه مكتب رئيس الحكومه او ما يسمى عمده برلين. اما عاصمه المانياالغربيه اصبحت مدينه بون وهى مدينه صغيره فى اقصى غرب المانياالغربيه قريبه من الحدود الهولنديه. وفى عام 1961 قام الروس ببناء صور برلين الشهير لدعم هذا الانقسام و لمنع الالمان الشرقيين من الانتقال الى برلين الغربيه الذين كانوا يهربون من اجل البحث عن عمل فى برلين الغربيه نظرا لانخفاض مستوى المعيشه فى المانياالشرقيه بصوره واضحه عنه فى المانياالغربيه وبرلين الغربيه. وعندما قدمت الى برلين الغربيه فى عام 1987 لدراسه الماجستير ثم الدكتوراه فى جامعه برلين التقنيه سكنت فى البدايه فى حى شارلوتن بورج سنتين ثم عشر سنوات فى حي كريتس برج. بدايه عام 2000 تقريبا انتقلت الى حى شونابرج. ذات يوم ذهبت الى بلديه شونابرج لقضاء بعض الإجراءات الرسميه وانتهيت منها ببضع دقاىق قبل الساعه الثانيه عشر من ظهر ذالك اليوم وبعد ان خرجت من المبنى انتظرت على محطه الاتوبيس امام مبنى البلديه كى استقل الاتوبيس الى المنزل واثناء انتظارى فى تمام الساعه الثانيه عشر دق جرس شبيه بجرس الكنائس لمده خمس دقائق تقريبا فاستغربت للامر فانا لم اسمع اجراس من هذا النوع تدق من ابراح مبانى البلديات التى رايتها من قبل فتوجهت الى المانى يقف بجوارى ينتظر الاتوبيس فسالته لماذا يدق هذا الجرس من مبنى البلديه على غير العاده وفى هذا التوقيت فاجابنى ان هذا الجرس اهداه الامريكان الى برلين لكى يذكر الناس هنا بالحريه التى منحها الامريكان بتحريرهم من النازيه ويذكرهم ايضا بضروره الحفاظ على هذه الحريه بمعنى اخر التصدى للمغسكر الشرقى ناى ثمن. والبتالى كان انسب مكان له مبنى بلديه حى شارلوتن بورج حيث مقر حكومه برلين الغربيه ومكتب عمده برلين رئيس الحكومه. فى عام 2003 بعد غزو الامريكان للعراق تكرر نفس الشئ بعد ان قضيت حاجتى بمبنى البلديه خرجت ووقفت على محطه الاتوبيس امام المبنى واذا الجرس فى تمام الساعه الثانيه عشر ظهرا يدق كما دق سابقا فى الماضى فى نفس التوقيت فتوجهت الى المانى يقف بجوارى وسالته لماذا يدق هذا الجرس من برج مبنى البلديه وانا هنا اعرف الاجابه من المره الاولى ولكنى اريد ان اعرف هل هو يعلم الاجابه ام لا اى الهدف من وجود هذا الجرس ؟ فاجابنى كما اجابنى الالمانى الاخر فى المره السابقه اى انه لكى يذكرنا نحن الالمان بالحريه والحفاظ عليها . فتذكرت ما يفعله الامريكان فى العراق من قتل وتدمير لكل شى وفى المقدمه الانسان العراقى وحريته فقلت للالمانى اعتقد ان واجبكم ان تعيدو هذا الجرس الى الامريكان او تشترون لهم اجراس تذكرهم باهميه الحريه للشعوب الاخرى ثم انصرفت تعود فكره اهداء الامريكان هذا الجرس الي تاسيس المجلس الوطني لاوربا الحره في مدينه نيويورك عام 1949بتوجيه من الاداره الامريكيه وجهاز مخابراتها فى اطار ادوات الحرب البارده بين المعسكرين الشرقى والغربى كما تم فى الاطار نفسه انشاء اذاعه اوربا الحره فى مدينه ميونخ واذاعه رياس فى برلين كاادوات الحرب الاعلاميه على المعسكر الشرقى كان يراس هذا المجلس الجنرال كلاي الذى يشغل منصب قائد القوات الامريكيه فى اوربا ومنها المنطقه المحتله من المانيا وبرلين الغربيه من عام 1948 حتي عام 1949اطلق الجنرال كلاى فى عام 1950 حمله تبرعات عامه فى الولاياتالمتحده من اجل تصنيع جرس الحريه هذا وقد شارك 16 مليون متبرع امريكى وتم صب هذا الجرس والذى يبلغ وزنه 10206 كىلوجرام( اكثر من عشره طن )فى لندن وطاف الولاياتالامريكيه قبل ان :يدشن فى برج بلديه شونابرج فى 21 اكتوبر من نفس العام. هذا الجرس غمل على غرار جرس الحريه الامريكي الذى دق فى يوم حصول الامريكان على حريتهم واعلات استقلالهم فى ولايه فليدفيا فى الثامن من يوليو عام 1776 كما كتب عليه عباره شهيره من جطاب الرئيس ابراهام لنكون الذى القاه فى التاسع عشر من نوقمبر غام 1863 بولايه بنسيلفانيا بمناسبه افتتاح مقبره جيتسبورج للجنود الامريكان الذين سقطوا في معركه جيتسبورج الفاصله بين ولايات الشمال والجنوب اثناء الحرب الاهليه والتى بلغ ضحاياها قرابه ثلاثون الف جندى ما بين قتيل وجريح. العباره المقتبسه من خطاب الرئيس لنكون هى: نامل بمساعده الله ان يعيش العالم ميلاد الحريه من جديد كما ان الامريكان الذين كانو يتبرعوت لهذا الجرس كانوا يوقعون على مايسمي اعلان الحريه: اعتقد عدم المساس باى انسان وكرامته بعد ان وضعت الجرب اوزارها فى1945 دار صراع بين الروس من جهه وبين الامريكان والانجليز والفرنسيون من جهه اخري علي فرض السيطره على كامل برلين وصل هذا الصراغ زروته فى ىونيه 1948 غندما خالف الروس الاتفاقيات وفرضو خصارا شاملا على الحزء الغربي من برلين الواقع تحت سيطره الدول الثلاث وقطعوا عن هذا الجزء من برلين الغذاء والمياه والكهرباء والوقود لمده عام كامل حتى مايو 1949 فى هذا الظروف الصعبه برز الجنرال كلاى قائد القوات الامريكيه الذي لعب دورا هاما فمنع الروس من فرض سيطرتهم على برلين الغربيه بفضل خطته الزكيه والتى باتت تعرف بالكبرى الهوائى بموجب هذه الخطه استغل الجنرال كلاى خطوط الطيران المتفق عليها بين دول الحلفاء والتى تسمح بربط المناطق التى احتلتها كل من امريكا وانجلترا وفرنسا فى المانياالغربيه بمناطق احتلالها فى برلين الغربيه بخط طيران بين المطارات الموجوده فى مناطق نفوزها فى المانياالغربيه و مطار التمبل هوف فى برلين الغربيه فكانت الطائرات المتجه الى برلين والمحمله بالغذاء والدواء والوقود تطير فى الخط الشمالى والذى يربط بين منطقه نفوز الانجليز فى شمال ووسط المانياالغربيه ببرلين الغربيه وفى الخط الجنوبى الذى يربط بين منطقه نفوذ الامريكان فى جنوب المانياالغربيه و برلين وعندما تعود من الخط الثالث الاوسط بين الخطين الشمالى والجنوبى لمنع التصادم بين الطائرات لانه كانت كثافه الطائرات عاليه فكانت تهبط فى مطار التمبل هوف طائره كل 62 ثانيه وتعود بعد نصف ساعه من هبوطها بعد تفريغ حمولتها. بفضل هذه الخطه استطاعت برلين الغربيه ان تصمد فى وجهه الروس وبذالك اصبح وحهه برلين ذو خدين خد شرقى الملامح واخر غربى الملامح وهذا اعطي يرلين صوره غنيه لو قدر للروس النجاح فى السيطره عى برلين الغربيه لراينا برلين اليوم بخدين لهم صوره اشتراكيه واحده واظن ان ذالك لم يكن جميلا تقديرا لجهود الجنرال كلاى فى رفع الحصار الروسى عن برلين وافشال خطه الروس فى السيطره على برلين الغربيه اطلقت بلديه برلين اسمه على شارع من اطول الشوارع فى حى تسلن دورف والذى كان تحت سيطره القوات الامريكيه ومنحته جامغه برلين الحره شهاده الدكتوراه الفخريه. . ودارت الايام ودخل الامريكانسوريا وما احدثوا فيها من خراب ثم الصمت على حرب اليمن مما جعل هذا البلد ذا التاريخ العريق ان يعود الى الوراء مئه عام وليبيا وما يحدث بها دون ان تتخذ امريكا والغرب خطوات جاده لوقف نزيف الدم الذى عم بلاد العرب ومن قبل افغانستانوالصومالوالعراق التى حولتهم امريكا بسياستها العدوانيه الى دول فاشله بينها وبين الغرب مسافات طويله ان هم ارادو ان ينهضوا بركب الحضاره والتطور.لقد دمرو هذه البلاد بحجج واهيه احيان وكاذبه احيانا اخرى. فحجتهم فى غزو افغانستان هى الثأر الى الثلاثه الاف ضحيه فى احداث ضرب برجى التجاره العالميه ولو فرض ان القاعده هى التى ارتكبتها بالفعل لان هناك كثير من الاراء التى تنفى ذالك. دعنا نسلم ان افرادا من القاعده هى التى ارتكبتها فكان احقاق الحق والعدل ان تقتص امريكا ممن ثبت عليهم بعد التحقيق الدقيق ارتكب هذه الجريمه طبقا لما ورد فى التوراه التي يدينون بها العين بالعبن والسن بالسن ولكن لم يحدث ذالك بل حدث عقاب جماعي وافراط مبالغ فيه فى القتل والدمار الذى اصاب هذا البلد افغانستان. وكذالك دخلت امريكاالعراق مع حليفتها بريطانيا تحت ادعاء كاذب ان العراق لديها اسلحه دمار شامل وقد ثبت بطلان هذا الادعاء باعتراف من مسؤلين امريكيين وبريطانين وعلى راسهم بوش الابن رئيس امريكا السابق وطونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق ولكن بعد فوات الاوان وتدمير العراق تدميرا شاملا وقتل مئات الالاف من الابرياء وتشريد ملاين المدنيين ندون ذنب.وما ذال بوش وتنلى بلير يتمتعون بلعب الجولف وايديهم ملطخه بدماء الابرياء ولم يستطع احد من حساب الرئيس الامريكى بوش او تونى بلير على جرائم الحرب التى خاضوها فى افغانستانوالعراق كما حوسب ملوزفتش رئيس صربيا وقائد جيشه جراجتش على جرائمهم فى حق شعب البوسنه.وبعد افغانستان و العراق ومن قبلهم الصومال امتدت يد البطش الامريكيه فى سوريا وليبيا واليمن ولو بشكل غير مباشر عن طريق حلفائها . وها هى الان تدق طبول الحرب على الشعب الايرانى فمسلسل الحرب الامريكيه والتى تدور اغلب حلقاته فى بلاد المسلمين دفعنى لكى اكتب هذه السطور مستشرفا حادث اهداء امريكا جرس يدق بصفه مستثمره فوق راس عمده برلين كل يوم لكى يزكر الالمان بالحريه والدفاع عنها واتمنى لو ان الاممالمتحده ومجلس الامن والجمعيات الاهليه المهتمه بحريه الانسان وكرامته ان ترسل الى امريكا اجراس سلام تعلق فوق رؤس المسؤلين فى جميع بلديات الولاياتالامريكيه وفبل ذالك يوضع جرس ضخم فوق البيت الابيض فوق راس الرئيس الامريكي كى يذكر الامريكان بما حرصوا هم ان يذكروا به الشعب الالمانى وكتبوه على الجرس الذى اهدوهم اياه. بل ان بعض المسؤلين فى تقديرى قد لاتجدى معهم فكره وضع هذه الاجراس فوق رؤسهم فالاحرى ان تعلق فى اذنيهم اجراس لعل يكون لها دور فى احترام حريه الانسان وعدم المساس بها طبقا لما ورد فى اعلان الحريه الذى وقع عليه المتبرعون لجرس الحريه وطبقا لما قال رئسهم ابراهام لنكو دكتور هانى سلمى [email protected]