نادى «أليف» الأول من نوعه فى مصر يضم «مول» وحمام سباحة وغرفة رمل صحية وعيادة بيطرية من فضلك راجع نفسك قبل أن تقول متذمرًا من حالك: "إحنا عايشين عيشة الكلاب"، فهذه المقولة ليست صحيحة على إطلاقها، لأنه في الواقع ليست كل الكلاب تحيا حياة كلاب الشوارع، فهناك كلاب تحظى برفاهية لا يحصل عليها كثير من البني آدميين، وربما لو علمت بتفاصيل حياتهم لأصبحت بحالة من الحسرة، ولرددت على طريقة الشخصية الكاريكاتورية الشهيرة: "جتنا نيلة في حظنا الهباب". ليس سرًا أن هناك فنادق، وهناك نواد أصبحت خاصة بالكلاب، وهذه الظاهرة التي بدأت في الغرب قبل سنوات انتقلت إلى مصر وتحديدًا في أوساط الطبقة الثرية التي تهتم بتربية الحيوانات بجميع أنواعها، إذ أصبح هناك نادٍ مخصص للتعامل مع الحيوانات الأليفة ورعايتها من مختلف الأوجه. داخل نادي الشمس بمصر الجديدة، تم تخصيص جزء من النادي للاعتناء بالحيوانات، وسمى ب"أليف"؛ ليكون أول نادٍ رياضي للحيوانات الأليفة في مصر والشرق الأوسط، ويقدم جميع الاحتياجات والخدمات للحيوانات الأليفة في مكان واحد، من أجل تحقيق خدمة متكاملة تقوم على توفير الرعاية للحيوانات. ويتم دخول النادي من البوابة رقم 3 لنادي الشمس، والدخول مجانًا لغير الأعضاء خلال الفترة التجريبية، وعقب انتهاء المرحلة التجريبية ستكون للمشترك عضوية وكارنيه بمبلغ رمزي فقط من أجل جدية العمل. ويحتوى "أليف" على عدد من الغرف، لكل منها وظيفة محددة، تبدأ بالمول التجاري الشامل لكل متطلبات تربية الحيوانات الأليفة، ثم حديقة مبنى عليها صناديق خشبية على هيئة منازل مصممة خصيصًا لاستراحة الحيوانات وبشكل خاص الكلاب. ويوجد حوض حمام سباحة لاستخدامه وقت ارتفاع درجات حرارة الجو، إلى جانب مطعم للمربين والأطفال الذين يحضرون معهم، كل هذا وأكثر يتحدث عنه المهندس "أحمد العجان" صاحب الفكرة في السطور التالية: يقول العجان، صاحب فكرة نادى "أليف"، إنه أول نادٍ فى مصر وفى الشرق الأوسط يقدم جميع الخدمات للحيوانات الأليفة التى يحتاجها المربون من كافة الأشياء وبأسعار معقولة، وفى متناول الجميع وأكثر انخفاضًا عن الأسواق الخارجية، كما يتم تقديم النصائح فى كل المجالات للمربين الخاصة بالحيوان الأليف. وأضاف، أن النادى يحتوي على كل ما تحتاجه الحيوانات في مكان واحد لتوفير الوقت والجهد للمربين في التردد على أماكن مختلفة للحصول على احتياجاتهم، موضحًا أن فكرة النادي تقوم على تجميع كل الأشياء التى يحتاجها المعنيون بتربية الحيوانات. وتابع "العجان": "النادى بمثابة مركز متكامل يضم كافة الاحتياجات والخدمات التى يجتهد المربى من أجلها، وعلى رأسها المساحات الخضراء التى يحتاجها من أجل توفير مناخ ترفيهي للحيوانات، وحمام سباحة لنزوله خلال فصل الصيف؛ لأن الكلاب لا تتحمل ارتفاع درجات الحرارة، وقد تصاب بضربات شمس مميتة. واستدرك: "توجد أيضًا خدمات بيطرية وتمريض داخل العيادة الصحية، ويوجد ملعب رمل لراحة مفاصل وعظام الحيوانات، إلى جانب مركز تدريب متخصص للحيوانات لتعديل سلوكها وبشكل خاص الكلاب، كما يوجد "مول" مقام على مساحة كبيرة من طابقين يشمل كل المستلزمات الخاصة بتربيتها من طعام وإكسسوارات وأدوية ولوازم تربية خاصة بهم، وأدوات تعقيم صحية، وكل المنتجات المتواجدة جودتها عالية وأسعارها فى متناول الجميع". وأوضح صاحب فكرة "أليف"، أن "الحيوان الأليف يعنى الكلاب والقطط والزواحف والببغاء، ونظام التعامل والدخول إلى النادى محدد بشروط يوافق عليها المربى كتابة، أولًا وهى أن يكون الكلب حاصلًا على كافة تطعيماته الأساسية، وبشكل خاص تطعيم ضد السعار، وأن يكون المربى ملتزمًا بحماية كلبه ومراعاته طيلة فترة تواجده داخل النادى؛ حتى لا يؤذى أى إنسان أو حيوان، فضلاً عن كونه معتادًا على وجود البشر والكائنات الأخرى حوله، ثم بعد ذلك يتم استخراج الكارنيه للمربى للدخول، ويتم دفع رسوم رمزية لضمان الحفاظ على المستوى العام، فلابد من وجود التزام مادى ضمانًا للجدية، والعضوية يتم استخرجها لصاحب الحيوان الأليف ولا يتم الدخول إلا بالكارنيه". ويقول "العجان": "أنا تخرجت في كلية الهندسة شعبة الميكانيكا، ولكن أعشق الحيوانات الأليفة والتعامل معها ومنذ نعومة أظافري، وكان عمرى 6 سنوات، أقوم بعناية وتربية الحيوانات الأليفة، وأصبحت قادرًا على أن أقوم بعمل شيء مهم فى عالم الحيوانات الأليفة تشبع رغبات وهواية الناس فى تربية الحيوانات الأليفة". وأضاف: "بدأنا منذ شهر فترة افتتاح تجريبى، والناس متجاوبة مع المكان وكل من يتعامل معنا لا يعترض على شروطنا؛ لأنها تضمن سلامة أبنائنا وحيواناتنا فى المكان". "العجان" ليست لديه مطالب، ولا يسعى للحصول على دعم لمشروعه: "لا أحتاج إلى أى دعم، فقط أحتاج أن الناس تقدر وتفهم تربية الحيوانات الأليفة ومدى احتياجنا لتربية الحيوانات الأليفة؛ لأنها تكمل أجزاء ناقصة فى حياتنا أو شخصيتنا". وذكر: "على سبيل المثال شخص يعيش بمفرده أو سيدة مسنة تحيا بمفردها أيضًا، أو رجل تركه أبناؤه لسبب ما، فيجد حيوانًا أليفًا صغيرًا معه فى المنزل ملزمًا أخذه للتمشية يوميًا وبمراعاته وإطعامه، وبذلك يبادل الحيوان الأليف نفس تلك المشاعر والاهتمام للإنسان الذى يعيش بكنفه، وهذه التربية كذلك تحل مشاكل كثيرة". وتابع: "على سبيل المثال امرأة لا تنجب بسبب ما فتربى قطة أو كلبًا صغيرًا تخرج معهم طاقة الأمومة التى بداخلها من خلال المراعاة والأكل والعناية الصحية؛ فتشعر أنها أشبعت رغبتها، إذًا تربية الحيوان الأليف ليست للرفاهية كما يعتقد العامة، لكنها تشبع أجزاء ناقصة لدينا، إلى جانب أنه يستخدم كجرس إنذار ضد أى أخطار قد تحدث بالمنزل أو خارجه". وزاد العجان قائلاً: "ربنا خلق الكائنات الحية غير الإنسان لأغراض يعملها هو، لذلك ليس من حق الإنسان القيام بإيذائها أو إضرارها بأى شيء، وليس من حقى لمجرد أن هذا الكلب أو القطة لا تعجبنى أو لا تريحني أن أضرها أو أقتلها، لابد من وجود ضوابط، إلى جانب إعلام كافة الناس بتعليمات كيفية التعامل مع القطط والكلاب المتواجدة فى كل الشوارع والأماكن بشكل علمى وسليم من خلال تعقيمها".