رحب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي علي هامش انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة. ونوه الملك سلمان بالتقدير والمودة التي تكنها المملكة العربية السعودية لمصر، قيادة وشعبا، في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية. من جانبه، أكد الرئيس خلال اللقاء أن زيارته الحالية للسعودية تأتي اتساقا مع مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيرا إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، التي تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية، حيث إن التعاون والتنسيق المصري السعودي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وهنّأ الرئيس العاهل السعودي على نجاح قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة في تعزيز التعاون البنّاء لما فيه صالح وخير شعوب الأمة الإسلامية، مؤكدا الأهمية التي توليها مصر لمنظمة التعاون الإسلامي، باعتبارها المنبر الأساسي للعمل الإسلامي المشترك. وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، فقد تناولت المباحثات تبادل وجهات النطر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر إحدى الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط بالأمن القومي المصري.