ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن والد الطالبة مريم مصطفى، التي توفيت في بريطانيا بعد تعرضها للاعتداء على يد ثلاث فتيات، خرج عن صمته، كاشفًا عن مفاجآت جديدة بشأن الحادث المأساوي. وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى قول والد الطالبة مريم مصطفى إن السلطات القضائية في بريطانيا أظهرت له "عدم احترام"، وذلك لعدم إبلاغه بجلسة المحاكمة الأخيرة، والتي اعترفت فيها ثلاث فتيات أخريات بمهاجمة ابنته. واعتبر محمد مصطفى أن ما حدث يمثل "فشلا جديدا في قضية ابنتنا". وكان قد أُصُيبت "مريم"، البالغة 18 سنة، بسكتة دماغية دخلت على أثرها في غيبوبة بعد الهجوم الذي وقع في مدينة نوتنجهام في 20 فبراير من العام الماضي وتوفت بعدها بشهر تقريبًا في 14 مارس. وكشفت الصحيفة عن أنه في الوقت الراهن وبعد مرور سنة على وفاة "مريم" اعترفت ثلاث فتيات مراهقات بمشاركتهن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى، لتزيد حصيلة اللاتي أقررن بضلوعهن في الاعتداء المميت إلى ست. واعترفت ماريا فريزر، 19 عاما، وبريتانيا هنتر، 18 عاما، وفتاة في السادسة عشرة بدورهن في الهجوم. وكان ثلاث فتيات أخريات تتراوح أعمارهن بين 17 و18 عاما قد اعترفن في محكمة الشباب بنوتنجهام بضلوعهن في الشجار العام الماضي. وفي المقابل، قال الممثل القانوني لوالد الفتاة المصرية إنه تم تقدم شكوى رسمية في هذا الشأن. ومن جهته، أضاف "مصطفى"، البالغ من العمر 51 عاما: "لم يخطرونا بأي شكل أن هناك جلسة محاكمة في هذا اليوم. بصفتنا عائلة مريم فإن حقنا أن يكون لنا الأسبقية في معرفة كل شيء يتعلق بقضية ابنتنا". وأردف : "كان عليهم أن يخطرونا بموعد الجلسة ويمنحونا فرصة حضورها، لقد سلبوا منا أبسط حقوقنا". واستطرد: "إنه ليس الخطأ الأول، لكن العديد من الأخطاء حدثت في قضية مريم منذ اليوم الأول"، مضيفًا أنه "ليس عدلاً على الإطلاق ما يحدث". وبعد توجيه عدة تهم للمتهمات، كالاعتداء وغيرها، أعربت عائلة "مريم" عن غضبها من مستوى التهم الموجهة إلى المتهمين الستة، إذا وصف "مصطفى" التهم بأنها "ضعيفة جدًا"، قائًلا "يجب أن يحاكموا بتهم أكثر جدية". وتابع : "نحن نشعر بخيبة أمل شديدة من التهم الموجهة ضد هؤلاء الفتيات".