أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيج ان هناك فرصا كبيرة للاستثمار فى مصر، مشيرا إلى أن ثورات الربيع العربى فتحت الابواب لمزيد من الفرص الكبيرة فى المنطقة. وأكد هيج أن بناء مجتمعات حرة عملية طويل ولا يتم الاصلاح بشكل فورى ولكن هناك توقعات كبيرة للتقدم رغم انها ستأخذ وقتا، مشيرا إلى أن النجاح فى مجال الاقتصاد والمشروعات الخاصة سيساهم فى الاسراع بشكل كبير فى الوصول الى الاهداف المرجوة. وشارك هيج فى ندوة اقيمت بمقر اقامة السفير البريطانى بالقاهرة جيمس وات حول موضوع تشجيع المشروعات الخاصة وتعزيز المهارات المهنية فى مصر ودور المملكة المتحدة وذلك بحضور عدد من اصحاب المشروعات وممثلى الشركات البريطانية العاملة فى مصر ومنظمات المجتمع المدنى. وردا على سؤال حول كثرة الوعود المقدمة من الدول الغربية والخليجية لمصر بدون تحقيق تقدم على الارض قال هيج " المسالة تحتاج الى تفاعل وعمل من الجانبين وهى امور تاخذ وقتا خاصة فى اطار التفاوض مع المؤسسات الدولية" مشيرا الى ان "المساعدات سوف تساهم اذا كانت الاجواء ايجابية ومواتية للاستثمار " لكن أكد على أنه "بدون تحقيق الاصلاحات والانفتاح للاستثمار الخارجية فان المساعدات لن تجدى ومن المهم أن تؤكد على ذلك بصراحة". وحول التقرير الذى اذاعته البى بى سى عن تعنت بريطانيا فى اعادة الاموال المصرية المهربة قال هيج اننا بحثنا هذا الموضوع مع المسئولين المصريين وهو موضوع مهم للمملكة المتحدة و لكن لابد من توافر معلومات بشكل اكبر حول هذا الموضوع كما عرضنا فكرة ان يكون هناك "محقق " من الجانب البريطانى موجود فى مصر، ويعمل بشكل مستمر مع فريق التحقيق المصرى لاتخاذ الخطوات المطلوبة. وأضاف أن هناك مباحثات ستتم خلال الاسابيع القادمة بين البلدين ولكن لابد ان تكون المعلومات ليس على اساس الاشتباه بل على اساس ادلة واضحة ونأمل فى العمل مع الحكومة المصرية للتاكد من الاثباتات المطلوبة. وقد قامت بريطانيا بتجميد الاصول فى الوقت المناسب والامر يحتاج لخطوات من الجانبين وليس من جانب واحد فقط. وحول المساعدات البريطانية قال هيج إن ذلك يحتاج بشكل كبير إلى مناخ ملائم وحرية للرأى لكى تستمر الخطوات فى المستقبل فى اتجاه التقدم الاقتصادى والديمقراطى الأمر الذى يحتاج اساس اقتصادى كبير وقوى خاصة وأن الفرص الاقتصادية كبيرة كما أن اساس التقدم هم البشر وافكارهم واستعدادهم للعمل بجهد كبير والتزام لبناء الاعمال والمشروعات القوية. وأكد أن بريطانيا مستعدة لدعم المجتمعات المستقرة وتريد إحداث تأثير ايجابى من خلال الشركات البريطانية والتى تعد من أكبر الشركات الاستثمارية على مستوى العالم وكذلك فى مصر كما يمكن أن تساعد بريطانيا من خلال المساندة لمصر من خلال الاتحاد الاوروبى والامم المتحدة. وأضاف أن بريطانيا تريد مساعدة مصر بقدر ما تستطيع لبناء مستقبل افضل و لكن هناك حاجة لاجراء اصلاحات كبيرة ووجود شفافية والقيم التجارية، مشيرا إلى أن بريطانيا ستدعم مصر فى البنك الدولى و البنك الافريقى للتنمية لتنمية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم النصائح للحكومة والتدريب المناسب وبرامج للمساعدة الاقتصادية لمصر لتنمية المواهب وخلق فرص العمل و المساعدة فى تعليم اللغة. وقال هيج ان هناك شركات كبيرة ترى اهمية مساندة الشركات الصغيرة و التنمية للاسواق النامية لا نجاح الاقتصاد المصرى سيعد بمثابة عنصر الهام و يمكن تنظيم برامج لدعم المهارات المهنية مشيرا الى اهمية تشجيع الحكومة لتلك البرامج و عدم وضع العراقيل لدعم الاعمال الصغيرة و الافكار لخلق مزيدمن الوظائف بدون بيروقراطية فمن المهم تنمية المهارات و اعطاء المزيد من الفرص للنجاح. وردا على سؤال حول ما الذى يمكن أن تقدمه الحكومة البريطانية بشكل مباشر فى مجالات الصحة و التعليم والبنية الاساسية قال هيج ان هناك الكثير الذى يمكن فعله خاصة بالنسبة لتمويل المشروعات الصغيرة وتشجيع المجتمع المدنى وكذلك تشجيع الشركات البريطانية للاستثمار فى مصر ولكنها تحتاج فى المقابل الى الاجواء الصحيحة والاسس القانونية المواتية وبدون فساد و نظام محاسبى و ضريبى صحيح. وأضاف أن بريطانيا تسعى للعمل مع المؤسسات الدولية والبنك الدولى والبنك البريطانى و الاتحاد الاوروبى فمصر عليها ايضا التزامات لجذب الاستثمارات.