أعربت منظمة الصحة العالمية أن سبب قلقها الشديد من اندلاع موجة وبائية جديدة لأنفلونزا الطيور يرجع الى ظهور عدد من التفشيات المهلكة من فيروس المرض ظهرت بالتزامن فى تسع بلدان آسيوية معظمها لا تحظى بقدرات قوية للقضاء على هذا المرض. وذكر بيان وزعه أمس بالقاهرة المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن النجاح فى التخلص من كل الطيور والدواجن فى هونج كونج عام 1997 ربما يكون السبب الذى أدى إلى تجنب اندلاع وباء عالمى فى ذلك العام. وأشار البيان إلى أن الفيروس يعد متوطنا حاليا فى اجزاء كثيرة من فيتنام واندونيسيا وبعض أجزاء فى كمبوديا والصين وتايلاند وربما لاوس كما تم تسجيل حالات إصابة بأنفلونزا الطيور من النوع شديد الفتك بين الدواجن فى أجزاء من إقليم سيبيريا الروسى ومناطق مجاورة من كازاخستان ومنغوليا وتركيا ورومانيا واليونان. وأوضح البيان أن الاختلاط المباشر أو غير المباشر بين الدواجن المحلية والطيور البرية المهاجرة سببا متكررا لاندلاع وباء الأنفلونزا, فالدواجن مثل الطيور والديوك الرومية يسهل إصابتها بإصابة قاتلة بالمرض إذا تعرضت لفيروس الأنفلونزا ولكن البط يعد من أخطرها، لأنه إذا أصيب بفيروس الأنفلونزا قد لا يموت ولكنه يظل حاملا للفيروس ويساعد على انتشاره. وأفاد البيان بأن الفيروس الجديد إذا أمكن أن يتبادل مع البشر فى بعض المواد الوراثية سيظهر نمطا فرعيا جديدا مختلف عنه يمكنه أن يتضاعف فى البشر وينتشر بسرعة من شخص الى أخر ويؤدى إلى اندلاع وباء عالمى للأنفلونزا شديد الفتك ولايمكن للأمصال الموجودة حاليا أن توفر الحماية ضد الفيروس الجديد. وذكر البيان أن أوبئة الأنفلونزا تؤثر بشدة على الأنشطة اليومية المجتمعية بما فى ذلك السفر والخدمات الطبية وسبب الخوف يرجع الى أن الفيروس يكمن ويتغير ويتزاوج مع فيروس الأنفلونزا البشرية. وأوضح البيان أنه يوجد ثلاث متطلبات أساسية لوقوع وباء عالمى من الأنفلونزا هى ظهور فيروس جديد وقدرة الفيروس الجديد على التضاعف العددى والتسبب فى إصابة البشر بالمرض وقدرته أيضا على نقل المرض من البشر الى البشر وبسرعة فائقة. وفى إطار الرقابة على حدود مصر لمنع تسلل الفيروس، يقوم مستشفى أبوسمبل فى أسوان بتشديد الرقابة والمتابعة لحالات مرضى الحميات بالمستشفى وتجرى كافة التحاليل والفحوصات الطبية على جميع المترددين لوقاية الحدود الجنوبية من انتقال مرض أنفلونزا الطيور. صرح بذلك الدكتور جلال الدين محمد أنور مدير عام مستشفى أبوسمبل ورئيس مجلس الإدارة وقال إن المستشفى تعاقد مع أخصائى طب وقائى ومناطق حارة تطبيقا لمبدأ الوقاية خير من العلاج. وأضاف أن مستشفى أبوسمبل يعد منتجعا طبيا مقام على خمسة أفدنة على ضفاف بحيرة ناصر ويضم أحدث الأجهزة الطبية المتطورة وقد تضاعف عدد المترددين سنويا عليه من 7 آلاف و500 مريض عندما تمت إقامته عام 2000 الى أكثر من 14 ألف مريض سنويا الآن. وأشار إلى أن المستشفى يقدم خدمات التأمين الصحى لأكثر من 5 آلاف و500 منتفع من العاملين فى الحكومة والقوات المسلحة والسياحة والشركات الموجودة فى مشروع توشكى ويستقبل حالات حوادث الطرق السريعة والتى وصل عددهم عام 2004 إلى أكثر من 378 حالة.