الكومبارس: "محمد رمضان حنين علينا والسبكي بيشتمنا ويضربنا"

تُعد حياة المجاميع أو ما يعرف ب"الكومبارس"، صعبةً وشاقة، وينطبق عليهم المثل القائل "محدش بياكلها بالساهل"، ما بين مخاطر عمل ومعاملة سيئة من الإنتاج، ويوم عمل شاق طويل بوجبات معظمها غير جيد، وافتراش الطريق في برد الشتاء أو في صهاريج الحر، لينتهي يومهم ب 80 جنيهًا.
التقت "المصريون"، مجموعةً من الفتيات في محيط دار القضاء في انتظار استكمال تصويرهن مسلسل أحمد السقا الجديد "ولد الغلابة" الذي من المتوقع أن يُعرض في رمضان القادم.
"الفتوة"
"لم يكن وجهها بالغريب عني فأظن أنني رأيتها في بعض الأعمال السينمائية، وأكدت لي حنان ظنوني أنها تقوم بدور الفتوة التي تضرب الأبطال علي الشاشة".
وتحكي "حنان"، معاناتها في عملها بالمجاميع ل"المصريون"، قائلةً: "الفلوس اللي بناخدها قليلة جدا اليوم بيكون ما بين 70 أو 80 جنيه وبنشتغل طول اليوم وهي وجبة واحدة في اليوم، ده غير معاملة الإنتاج الوحشة معانا بس مش كلهم، ونفسي يعاملونا كويس ويزودوا أجرتنا".
وتضيف "أسماء"، "الأول كانت أحلامي أني أكون فنانة كبيرة بس بعد تعب الشغل ك" كومبارس"، مش بهتم إذا كنت أنجح في التمثيل ولا لأ هو شغل وخلاص".
وأجمعت الفتيات على أنهن يحببن العمل مع الفنان محمد رمضان؛ لطيبته ورحمته بهن وسخائه معهن، لافتات إلي أنه أثناء التصوير يقوم بذبح "4 عجول" لهن، وهو دائمًا كريم معهن، يتساهل ويجلس بجوارهن علي الأرض ويتعامل معهن بكل رحمة.
وقالت "حنان"، "بنتي راندا كانت عايزة تتصور معاه، وقالي هخلص تصوير واتصور معاها لكن اليوم خلص ومشينا من غير ما تتصور، تاني يوم لقيت بيقلب علينا الدنيا في لوكيشن التصوير، وأتصور معاها أنا ما شفتش حد متواضح وحنين كدة".
وأشارت الفتيات، إلي أن الفنان أحمد السقا طيب الطباع معهن، وكذلك الفنانة نادية الجندي، والفنانة فيفي عبده التي تذبح وأعطتهن "لحمة"، والفنانة وفاء عامر التى تطهو لهن "الكبدة الإسكندراني" في الكواليس.
إلا أنهم أجمعن على أن أسرة السبكي في الإنتاج تعاملهن بصورة سيئة ما بين ضرب أو "شتيمة"، وأثناء العمل يقوم بإعطائهن أجرة زهيدة، فتقول إحداهن: "بيدينا في اليوم 70 جنيه ووجبة أو 15 جنيه بدل الوجبة، وساعات بيدينا 80 شاكب راكب يعني الأجرة بالوجبة".
كما أشرن إلي أن بعض الفنانين يتعاملون معهن بصورة سيئة ودون رحمة وينظرون إليهن علي أنهن مواطنات درجة تانية.
وأكدت الفتيات، أن مكتب عمرو شوقي وتيتو وأحمد هاشم وهويدا، وكذلك مكتب حازم الأسواني، وخالد نجم من أفضل الأماكن التي تعاملن معها من حيث الأخلاق الطبية ومعاملة المجاميع بصورة جيدة.