ذهبت كالعادة لتضع مولودها، تغمرها السعادة والبهجة استقبالاً لمولود جديد يملأ البيت فرحاً وسروراً ولم تكن تدرى أن إهمال الطبيب المعالج يوشك أن يودى بحياتها ويحول سعادتها إلى حزن و معاناة. إنها المواطنة منال عبد القادر رفاعى، زوجة المواطن رجب مصطفى عبد اللطيف من مدينة المنيا، حيث يحكى لنا الزوج المكلوم قائلا: عانت زوجتى آلام المخاض فذهبت بها إلى مستشفى عمر بن الخطاب بالمنيا لإجراء عملية قيصرية على يد وتحت إشراف الدكتور أحمد مظهر، أخصائى النسا والتوليد، وبعد الولادة بأسبوع فوجئنا بأن البطن ما زالت منتفخة والألآم تتزايد فذهبنا إليه وعرضنا عليه الأمر فقال ببساطة: الموضوع سهل إنها ألآم ما بعد الولادة وبعدها بثلاثة أيام فوجئنا بخروج صديد من مكان العملية، فذهبنا مرة أخرى فقال إنها تحتاج لتنظيف مكان العملية وليس هناك مشكلة. غير أن الوضع ازداد سوءً فلم تنفع المضادات الحيوية أو المسكنات، حتى ذهبنا إلى المستشفى الجامعى للنساء والولادة، وتم عمل أشعة مقطعية مما أظهر وجود عدد 2 فوطة طبية ببطن زوجتى وأثناء عمل عملية جديدة لاستخراجهما تبين التصاق الفوطتان بالأمعاء والحمد لله تم استخراجهما بعدما أوشكت زوجتى على الموت بسبب هذا الإهمال الجسيم طبيب مهمل لا يدرك عاقبة ما فعل ولا يبالى بأرواح البشر. وقال: تقدمت ببلاغ للنيابة مرفق به تقرير الطبيب الذى أخرج الفوطتين وما يفيد ويثبت قيام الدكتور أحمد مظهر بإجراء العملية القيصرية لزوجتى. والآن بعد كل هذه المأساة.. رجب، يناشد كل صاحب ضمير حى وكل مسئول يمكنه أن يوقف هذا الفساد ويقف فى وجه الفاسدين والمفسدين حرصاً على آدمية البشر وحفظاً لأرواحهم من الضياع .