كشفت أوغندا أنها تدرس إمكانية منح الرئيس المعزول عمر البشر حق اللجوء، حيث أشادت بدوره في إرساء السلام بجنوب السودان. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم إنه حال طلب من أوغندا منح البشير حق اللجوء، فإنه يمكن النظر فيه على أعلى مستويات قيادتنا، بحسب وكالة فرانس برس. وأضاف أن إقدام بلاده على هذه الخطوة، يعود إلى كون البشير لعب دورًا رئيسيًا في اتفاق السلام في جنوب السودان، حيث كان الضامن الرئيسي لاتفاقية السلام الموقعة بين حكومة جوبا والمعارضة السودانية. وكانت أوغندا هي أول دولة إفريقية استضافت البشير في الماضي، ولم تسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من كونها من الموقعين على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة. ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة "الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" ارتكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008. وقد قام الجيش السوداني بعزل البشير الأسبوع الماضي تحت ضغط مظاهرات شعبية حاشدة طالبت بإسقاط نظامه بعد تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.