قال عاصم عبد الماجد القيادي ب "الجماعة الإسلامية" أن الإطاحة بالرئيس عمر البشير من حكم السودان جاء نتيجة تركة الفساد يستشري داخل بلاده بصورة كبيرة شوهت صورة الإسلاميين وهو يستحق ما حدث له. وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الشعب السوداني قد انطلق فرحا لمجرد أنه أثبتت قدرته على التحدي.. لكنه حتى الآن لم يثبت قدرتها على التغيير. مع ذلك، أكد أنه ليس كل نظام جديد أفضل من النظام القديم قائلا: "إعادة إنتاج نظام الإنقاذ أفضل من تفتيت السودان، والبشير يستحق ما حدث له لتركه الفساد يستشري مما شوه صورة الإسلاميين". وشدد عبدالماجد على ضرورة تبني الحركات الإسلامية في الوطن العربي لإصلاحات جذرية بداخلها وإلا مصيرها الاندثار، متابعًا: "الحركات الإسلامية مرفوعة من الخدمة مؤقتا.. فإما إصلاحات جذرية شديدة العمق والشمول.. وإما الاندثار". وكان الجيش السوداني أعلن الخميس عن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير واعتقاله في مكان آمن، وحل جميع مؤسسات الدولة السودانية وتعطيل العمل بالدستورية، وتولي مجلس عسكري سوداني إدارة شئون السودان لمدة عامين لحين استقرار الأوضاع في البلاد، ثم إجراء انتخابات رئاسية وتسليم الحكم إلي حكومة مدنية منتخبة. وأدى الفريق عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني اليمين الدستورية كرئيسا للمجلس العسكري في السودان أمس الأول الخميس فورا الإطاحة بالرئيس عمر البشير، ثم ما لبث أن تنحى ليتولي قيادة المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان رئيسًا للمجلس العسكري خلفًا له.
وتعهد البرهان فور أدائه اليمين الدستورية كرئيس للمجلس العسكري السوداني بتلبية مطالب المتظاهرين السودانيين وفتح حوار بناء وجاد مع المتظاهرين.