أعلنت قوات خليفة حفتر، قائد قوات الجيش شرقي ليبيا، الجمعة، مواصلة تقدّمها نحو طرابلس، تحت غطاء جوي، ل"طرد الميليشيات" من العاصمة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، بالتزامن مع تصعيد مسلح دخل يومه التاسع، عقب إطلاق الأخير، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، قابله احتشاد قوات داعمة لحكومة الوفاق لصده. وقال المسماري إن "قوات الجيش الليبي تؤكد إصرارها على دخول العاصمة طرابلس لطرد الميليشيات". واعتبر أن "الادعاءات التي يتبناها تنظيم 'القاعدة' الإرهابي بقتل أفراد من الجيش الليبي عارية تماما من الصحة". وأضاف أن "هناك حملة إعلامية مضللة لدعم الميليشيات الإرهابية في طرابلس، للنيل من الجيش الليبي، وأن جميع الليبيين يقفون مع القوات المسلحة لتحرير العاصمة". وفي وقت سابق الجمعة، توافد عشرات المتظاهرين إلى ميدان الشهداء وسط طرابلس، تنديدا بهجوم حفتر. وبحسب مراسل الأناضول، أحرق المتظاهرون علم فرنسا، معتبرين أنها "تدعم" حفتر، كما رفعوا لافتات كتب عليها، "أوقفوا الحرب"، و"لا للانقلاب" و"لا لحكم العسكر". والخميس، قال محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، إن قواته استطاعت أسر عدد من قوات حفتر، في منطقة "عين زارة" جنوبي طرابلس. وقبل يومين، أعلنت قوات حفتر أنها فقدت 28 قتيلا، فضلا عن سقوط 92 جريحا، منذ بدء الهجوم على طرابلس. وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا. وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق .