أعلنت جامعة الدول العربية، الأحد، أن موضوع عودة سوريا إلى الجامعة "أثير بشكل غير رسمي في اجتماعات وزراء الخارجية العرب". جاء ذلك في تصريح للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، عقب ختام القمة العربية العادية الثلاثين بتونس. وأضاف الأمين العام أن عودة سوريا للجامعة "موضوع حساس". وأوضح أن حساسية موضوع عودة سوريا "تكمن في أنّه كلما أثير قال البعض إنّ الأمر غير ناضج، فيما يرى البعض الآخر أنه ليس على جدول أعمالنا، وآخرون قالوا نحتاج لمبادرة سياسية وأرضية يلتقي فيها السوريون". واعتبر أن "كل هذه الطروحات غير ناضجة بعد، والحديث حولها غير ناضج بعد". وقررت الجامعة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا بالمنظمة؛ بعد اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. من جانبه، قال وزير الخارجية التّونسي، خلال المؤتمر، إن "إعلان تونس" (البيان الختامي للقمة) "يعكس إرادة القادة العرب". وتابع الجهيناوي أن "بنود إعلان تونس كانت شاملة، وتناولت كل القضايا العربية، وبينت موقف العرب تجاهها، وأكدت عزمهم على تنفيذ ماجاء في البيان الختامي". واستطرد: "كل العرب مجتمعين عبروا بصوت واحد بأن من واجبهم أن يهتموا بما يحصل في سوريا، وأن يساهموا في صياغة حاضر ومستقبلها". وأردف: "تم التأكيد على أن حقوق سوريا في الجولان مصانة بقرارات دولية". واعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 25 مارس/آذار الجاري، بسيادة مزعومة لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها منذ عام 1967، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي. وشدّد الجهيناوي على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي العربي اليومي لجلب مزيد من الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. وقال إنه "يوجد عمل كبير بصدد الإنجاز بخصوص دعم القضية الفلسطينية، وما يصدر على مستوى القمة يكتسب قيمة مهمة جدا". واختُتمت القمة، مساء الأحد، بإصدار "إعلان تونس"، وهو بيان ختامي من 17 بندا، تناول ملفات منها: القضية الفلسطينية، والأوضاع في دول عربية، مثل ليبيا وسوريا واليمن، ومكافحة الإرهاب، والمصالحة والتنمية العربية، إضافة إلى العلاقات العربية الإيرانية. -