تجددت الاحتجاجات، الأحد، بالخرطوم، استجابة لدعوة تجمع "المهنيين السودانيين"، وتحالفات المعارضة للتظاهر، فيما سمي "بمواكب العمال". وأفاد "حزب المؤتمر السوداني" المعارض، أن المئات خرجوا من 5 أحياء بمدينة أم درمان غربي العاصمة، في موكب واحد (مسيرة). وأضاف: "موكب مهيب في أحياء أم درمان القديمة، بيت المال، وأبروف وودنوباوي والقمائر والمسالمة". وأطلقت الشرطة والقوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وحاصرت حي "أبروف" بمدينة أم درمان. ودعا تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي)، المتظاهرين في الأحياء القريبة من حي "أبروف" للخروج في التظاهرات، لفك الحصار الشرطي والأمني للمتظاهرين في الحي العريق. وقال على صفحته على "فيسبوك": "ندعو الثوار في كل الأحياء بالعاصمة للخروج للشوارع ومواصلة التظاهر لفك الحصار عن أبروف". وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن القوات الأمنية اعتقلت العشرات في حي "أبروف".ولم يصدر تعليق عن السلطات السودانية حتى الساعة 16: 55 (تغ). وخلال الأسابيع الأخيرة تراجع زخم الاحتجاجات التي تأتي في وقت أصدر فيه الرئيس السوادني عمر البشير قرارا بخفض مدة السجن القصوى على منتهكي حالة الطوارئ من 10 سنوات إلى 6 أشهر. وفي 13 مارس الجاري، أعلن رئيس الوزراء محمد طاهر أيلا، تشكيلة الحكومة الجديدة، عقب حل البشير حكومة "الوفاق الوطني"، وإعلان حالة الطوارئ بالبلاد، ودعوة البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديل الدستور في 22 فبراير الماضي. ومنذ اندلاع الاحتجاجات شهدت الساحة السياسية عددا من المبادرات للحل، أجمعت أغلبها على فترة انتقالية عقب تنحي البشير ترتب لانتخابات في البلاد. ومنذ 19 ديسمبر، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، وشهدت أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا في آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة "العفو الدولية" في 11 نوفمبر إن عددهم 51 قتيلا.