أثار ترشيح صحيفة «ميرور» البريطانية لاستاد القاهرة الدولي، لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا، حال إقامته خارج قارة أوروبا ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعزت الصحيفة، اختيار الملعب إلى سعته الجماهيرية وشهرته فى قارة أفريقيا، كونه أحد أعرق ملاعب القارة، ودائمًا ما يشهد أجواءً رائعة فى التشجيع والحضور الجماهيرى، بعدما أكد رئيس الاتحاد الأوروبى ألكسندر كافيرين أنه من الممكن إقامة المباراة النهائية خارج قارة أوروبا، لأمور تسويقية. ونشرت الصحيفة، أسماء الملاعب التي ستكون مؤهلة لاستضافة هذا الحدث الضخم فى قارات أمريكاالشمالية والجنوبية وآسيا وأفريقيا، فبجانب استاد القاهرة تم ترشيح 5 ملاعب أخرى، وهى ملعب ميتلايف استاديوم، واستاد مرسيدس، واستاد الملك فهد، واستاد الماركانا، واستاد خليفة الدولى. وقال اللواء على درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، إن «الملعب جاهز لاستضافة أي حدث عالمي، وسيكون فخرًا لمصر»، لافتًا إلى أنه «تم تغيير المقاعد وتطوير غرف الملابس، ودورات المياه، والفخر الأكبر سيكون أرضية الملعب، التى ستُصبح على نفس مستوى أفضل ملاعب العالم». وتعود فكرة بناء استاد رياضى فى مصر لعام 1937 خصوصًا أن القاهرة كانت العاصمة الوحيدة فى الشرق التى لا يوجد بها استاد أولمبي، فطالب طاهر باشا رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، بضرورة بناء استاد بالقاهرة. وجاء بالفعل بمصمم استاد برلين من أجل أن تتم عملية الإنشاء على قطعة أرض بجوار نادي الزمالك تمتلكها وزارة الأوقاف لكن الأخيرة أوقفت المشروع، وتم استئناف المشروع عندما تم توفير اعتماد مالي مقدر ب200 ألف جنيه، لكن وُقف مرة ثانية وبشكل نهائي إلى أن فكر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر ببنائه. وشرع عبدالناصر في إنشاء أول استاد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمواصفات أولمبية، وهو «استاد ناصر» الذى يحمل الآن اسم استاد القاهرة، من خلال الاستعانة بالمهندس الألماني «فيرنر مارش». ووقع الاختيار على مكانه الحالي في منطقة مدينة نصر، وعلى بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي و30 كيلومترًا من وسط مدينة القاهرة. وافتتح الاستاد في 24 يوليو 1960، فى الذكرى الثامنة لثورة يوليو، بحضور الرئيس عبدالناصر وعدد من رؤساء الدول العربية والدول الأخرى المساندة للجمهورية العربية المتحدة فى ذلك الوقت. وقال ناصر في كلمته الافتتاحية وقتذاك: «باسم الله نفتتح جميعًا هذا الملعب، ونشعر بالحمد فى عيد الثورة الثامن، الحمد لله الذى أعاننا على أن نسير فى طريقنا لنبنى هذا البلد كما نريد، الحمد لله الذى أعاننا على أن ننتصر على أعداء الوطن مهما كانت قوتهم، ومهما كانت أساطيلهم، ومهما كانت جيوشهم، الحمد لله الذى أعاننا فى كفاحنا من أجل بناء بلدنا، ومكننا من الفرصة التى نجتمع فيها اليوم لنحتفل جميعًا بهذا العمل الكبير». تراجعت سعة الاستاد على مدار آخر 30 عامًا، حيث كان يتسع ل120 ألف مشجع، ثم تراجعت السعة في أوائل الثمانينيات إلى 100 ألف، قبل أن تستقر عند 74 ألف مشجع في عام 2006. أبرز المباريات التي شهدها استضاف الاستاد عدة نهائيات في بطولة أمم أفريقيا، كان آخرها في عام 2006، كما أنه احتضن العديد من مباريات النهائية لدوري أبطال أفريقيا كان آخرها سنة 2008. واستضاف كذلك دورة الألعاب الأفريقية عام1991, وبطولة كأس العالم للناشئين عام 1997, ودورة الألعاب العربية الحادية عشرة عام2007, وأخيرًا تنظيم بطولة كأس العالم للشباب في شهر سبتمبر المقبل 2009. ملحقات الاستاد يوجد به مجمع حمامات سباحة، مجمع الصالات المغطاة، ملاعب تدريبية بأرضيات صناعية، استاد دولى للفروسية واستاد دولى للدراجات تحت التجهيز، مجمع الإسكواش، 4 ملاعب فرعية لكرة القدم، مجمع تنس وصالة المكشوفة، مجمع الصالات المغطاة واستاد للهوكى. إذا تم اختيار «استاد القاهرة» للعب نهائي أوروبا، فلن تكون هي المباراة الأولى التي يكون طرفها إحدى الفرق الأوروبية أو الأجنبية التي استضافها الاستاد. فقد استضاف العديد من المباريات التي جمعت الفرق المصرية مع فرق أوروبية، وغلب عليها الطابع الودي دائمًا. الزمالك وبايرن ميونخ 1984 انتهت المباراة بفوز الزمالك على بايرن ميونخ، حيث تقدم الفريق البافاري بهدف ماتيوس، وتعادل الزمالك عبر صاروخية محمد حلمي، قبل أن يدرك "الأبيض" هدف الفوز. الزمالك ولاتسيو الإيطالي 2003 بعد حصول الزمالك على البطولة الأفريقية، أراد الاحتفال عن طريق إقامة مباراة ودية أمام فريق لاتسيو الإيطالي في مهرجان أقيم باستاد القاهرة، حيث حقق "الأبيض" الفوز بهدفين لطارق السيد والذي اختير كأحسن لاعب في المباراة وجمال حمزة. الأهلي ريال مدريد 2001 في أغسطس 2001 استضاف النادي الأهلي على استاد القاهرة الدولي، ريال مدريد، حيث انتهى اللقاء بفوز الأحمر بهدف دون مقابل، أحرزه النيجيري صنداي. الأهلي وروما 2002 في أغسطس 2002 استقبل الأهلي روما الإيطالي على استاد القاهرة، وتفوّق عليه بهدفين مقابل هدف واحد، إذ أحرز الأهداف إبراهيم سعيد، والأنجولي أفيلينو. الأهلي وأياكس 2003 وبعدها بعام، استضاف الأهلي أياكس أمستردام الهولندي وبالتحديد في يناير 2003، وانتهت المباراة بفوز الفريق الهولندي بهدفين مقابل هدف، حيث جاء هدف "الأحمر" الوحيد عن طريق وائل جمعة. الأهلي وبرشلونة 2007 وفي إطار الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس "الأحمر"، استقبل الأهلي العملاق الإسباني برشلونة على استاد القاهرة الدولي، وانتهى اللقاء بفوز البرسا بأربعة أهداف دون مقابل. الأهلى وبنفيكا 2007 استكمل الأهلي الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس النادي في يوليو 2007، بمواجهة بنفيكا، حيث انتهى اللقاء بفوز "الأحمر" بهدفين مقابل هدف. الأهلي وروما 2008 التقى الأهلي مع روما في 2008 على استاد القاهرة، وانتهت المباراة بفوز الفريق الإيطالي بثلاثة أهداف دون مقابل، أحرزها إسبوسيتو، وماتيو، وديفيد بيتزارو.