الكلمات لا يكون لها معنى الا عندما تترجم بفعل يثبت صحتها أو إقتناع قائلها بها ليصدق على فعله الناس ،أن تكون إنسانا لا ينبغي أن تكون ملقنا وواعظا ومُذكّرا لي بأنك إنسان وحنون وعطوف وعادل وشريف ، دع الناس تتحدث عنك لا تتحدث عن نفسك ، فعلك سيحضر بديلا عنك في الأحاديث التي تغيب فيها استمعت الى حلقة للإعلامي محمود سعد قدم لنا فيها شخصية طبيب بسيط جدا امتلك المعلم والمعرفة وقلوب الناس لتواضعه وبحب الخير استطاع أن يكون الأمل والعلاج للضعيف ويداوي تقريبا بدون اجر " عشر جنيها للكشف " في ظل أن الكشف للطبيب الممارس العام يتخطى المئة جنيه الى الف جنيه لبعض الأطباء بدون التحاليل وثمن الوصفة الطبية وخلافه من أمور اسميها بالنصب والتحايل على المريض فقط المهم جمع المال وبطرق سريعة دون النظر الى الظرف الاقتصادي الذي تمر به الناس وصعوبة الحياة نجد من يستغلهم ليس في الطب والتداوي فقط بل في شتى أمور الحياة فقط استغلال .نعود الى طبيبنا الخير ،الذي اثار اعجابي والجميع ممن شاهدوا الحلقة، عنده معمله حتى لا يتكلف المريض ثمن تحليل ،يستقل مواصلات عامة لا يمتلك سيارة على الرغم من بلوغه سن السبعون او اكثر ، عيادته بسيطه ملبسه بسيط جدا الا انه قنوع ، مثقف ، قارئ جيد ،وأدرك أن المهم في الحياة هو البركة ، مبررا ذلك بأن قيمة الكشف الذي هو عشر جنيهات ،خرجت أبناء من الجامعات وأصبحوا اصحاب ملايين، وربى منهم أبناء أخيه الذي توفى وتكفل بهم تكفل كامل وأصبحوا أطباء، قائلا "البركة هى الكنز الحقيقي" .. هذا هو سر النجاح والتفوق والتميز الحقيقي أن تكون إنسانا قبل أن تكون قائداأو صاحب مهنة لا تكون محتكرا وقاس على عبيد الله الراحمون يرحمهم الرحمن ولا تنسوا حديث رسول الله صَل الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ».