قال الممثل الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، تاداميشي ياماموتو، الإثنين إن هناك "تحديات مخيفة" تواجه "ومن الصعب إجراء الانتخابات الرئاسية" في موعدها المقترح في يوليو/تموز المقبل. جاء ذلك خلال إفادته في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال لأعضاء المجلس: "التحديات أمامنا مخيفة وما زالت قائمة.. أكثر من نصف سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر وهناك أكثر من 13.5 مليون شخص يعيشون على أقل من وجبة واحدة يوم واحد". وأضاف: "شهدت الأسابيع الماضية جولات مختلفة من المفاوضات لإنهاء سنوات من الصراع في أفغانستان". واستدرك قائلًا: "لكن طالبان لم تقبل بعد الدخول في محادثات مباشرة مع الحكومة ونحن نشدد على الحاجة الملحة لإجراء طالبان مفاوضات مباشرة وفورية مع الحكومة". ويدور صراع في أفغانستان بين حركة "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولاياتالمتحدة من جهة أخرى، منذ نحو 18 عامًا، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم "طالبان"، بدعوى احتضان تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وتصر "طالبان" على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية. وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التوصل إلى "عملية سلام تشارك فيها كل الجماعات التي تمثل جميع شرائح المجتمع الأفغاني". وأشار إلى أنه من المقرر أن تجري أفغانستان انتخابات رئاسية في شهر يوليو/تموز المقبل، واعتبر أنها ستكون "خطوة حاسمة لتعزيز النظام السياسي التمثيلي للبلاد". واستدرك قائلًا: "ومع ذلك ربما سيكون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أمرًا صعبًا للغاية؛ خاصة وأن لدينا تقارير واسعة النطاق عن مخالفات وقعت خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين أول الماضي". وأردف: "تتزايد الشكوك تجاه اللجنتين الانتخابيتين اللتين تم تفويضهما للإشراف على تنظيم عملية انتخابية موثوقة وفي الوقت المناسب". وأشار ياماموتو إلى الاتجار غير المشروع بالمواد الأفيونية، مضيفًا أن تقديرات الأممالمتحدة تشير إلى أن "10 في المائة من السكان البالغين مدمنون على المخدرات". وأعرب عن "القلق البالغ من تداعيات النزاع المسلح على السكان المدنيين".ولفت أن "الأممالمتحدة سجلت سقوط نحو 11 ألف من الضحايا خلال العام الماضي، وهي أعلى حصيلة في تاريخ البلاد".