طالبت ساسكيا ديتيشايم، رئيسة الفرع السويسري لمنظمة "محامون بلا حدود" بوضع الرئيس الجزائري البالغ من العمر 82 عاماً، تحت الوصاية القانونية وتعيين وصي عليه لأنه لم يعد قادرًا على الإدراك والتمييز. يأتي هذا عقب تأكيد من عدة مصادر طبية من المستشفى الجامعي في جينيف حيث يقبع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، والتي أكدت تدهور حالته الصحية. وقامت ديتيشايم بإيداع طلب بهذا المعنى أمام محكمة جنيف، واعتبرت أن هذه المحكمة تتمتع بالأهلية للإعلان عن إجراء يحمي بوتفليقة طالما أنه يتواجد في جنيف للاستشفاء. واستندت المحامية السويسرية إلى القانون الفدرالي في بلدها، الذي يسمح بتقديم هذا الطلب للمحكمة. وبحسب ما تم تداوله عن حالة بوتفليقة الصحية فإنه في وضع صحي حرج جدًا، وأنه لم يغادر المستشفى على الإطلاق، كما تردد الخميس في بعض الأوساط الجزائرية. ونقل عن مصادر طبية تتابع حالته الصحية أن بوتفليقة يتغذى ويتنفس اصطناعيًا، ولا يستطيع النطق إطلاقًا، بالإضافة إلى أنه يصعب إجراء أي عملية جراحية له. وكانت العاصمة الجزائر وعدة مدن جزائرية، شهدت مظاهرات حاشدة مناهضة لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، حيث خرج الآلاف فيما يعرف بجمعة الحسم. يذكر أن التلفزيون السويسري "آر تي أس" كان قد أعلن أمس الأول أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيغادر المشفى الجامعي السويسري، الذي يرقد فيه منذ عشرة أيام في غضون ساعات، لكن دون تحديد أي وجهة سيتم نقل بوتفليقة إليها. وقالت مراسلة راديو وتلفزيون سويسرا: "إنه من المرجح، مغادرة بوتفليقة المستشفى الجامعي في غضون الدقائق أو الساعات المقبلة".. لكن من دون تحديد أي وجهة سيتم نقل الرئيس الجزائري إليها إن كانت إلى مشفى آخر في جنيف أو إلى الجزائر.