يمكث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في سويسرا منذ 11 يوما، بعد نقله بطائرة من الجزائر لإجراء بعض الفحوصات الطبية المعتادة، رغم إعلان الرئاسة الجزائرية أن الرحلة ستسغرق 48 ساعة فقط. وبعد إعلان إحدى الصحف السويسرية، أن بوتفليقة يرقد في مستشفى جنيف الجامعي، أغرق الجزائريون المستشفى بالاتصالات للسؤال عن رئيسهم. "الوطن" أجرت اتصالا هاتفيا بمستشفى جنيف الجامعي منذ قليل، حيث لم يستغرق رد المستشفى على الهاتف دقيقة واحدة، وبعد التعريف بأن المتصل صحفي مصري، تنبأ المجيب على الهاتف بالهدف من الاتصال. وبسؤاله عن الحالة الصحية لبوتفليقة، قال موظف الاستعلامات ل"الوطن": "لا أستطيع الإدلاء بأي معلومات حول صحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة". وعند سؤاله عن سبب الرفض، أجاب: "يا سيدي، نحن نتلقى اتصالات كثيرة للغاية حول هذا الشأن، وأتوقع أن المكالمة الواردة على الخط الآخر ستكون للاستفسار عن صحته، ليلتلك سعيدة". وكانت قناة "العربية" أفادت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وضع صحي حرج جدا، ولم يغادر المستشفى التي دخلها نهائيا، مثلما تردد في بعض وسائل الإعلام الجزائرية. ونقلا عن مصادر طبية تابعت الحالة قالت القناة أن الرئيس يتغذى ويتنفس بشكل اصطناعي، ولا يستطيع النطق نهائيا، مؤكدة أنه يصعب إجراء أي عملية جراحية له. وأوضح المراسل، اليوم، أن هناك فكرة بنقله إلى "نيون" ولكن وضعه لا يسمح أن يستقل أي طائرات نهائيا وكانت تقارير صحفية سويسرية نقلت عن مصادر طبية أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري دقيقة جداً وتفرض تهديداً دائماً لحياته، وكشفت أنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة. يذكر أن الرئيس الجزائري، أشاد الخميس، بالطابع السلمي للمسيرات الشعبية التي شهدتها مختلف جهات الوطن في الأيام الأخيرة وبنضج المواطنين لاسيما فئة الشباب.