شن إسلاميون، هجومًا حادًّا على المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، متهمين إياه بتحريض الأقباط ضدهم, وإثارة النعرات الطائفية بهدف كسب أصواتهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك بعد عقده عدة ندوات داخل الكنائس ولقائه قيادات قبطية، بعدما كان يرفض استخدام دور العبادة فى السياسية. وأكد الدكتور حسن البرنس، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أنه بات من الواضح أن صباحى يتعمد تخويف الأقباط من المسلمين وذلك من خلال حشدهم للالتفاف حوله لضمان كتلتهم التصويتية الكبيرة بهدف التكويش على السلطة, مؤكدا أن موقف الكنيسة واضح ومعروف وهو "دع ما لقيصر للقيصر وما لله لله", منتقدا نشر صباحى صورة له داخل الكنيسة على شبكات التواصل الاجتماعى. واعتبرها الدكتور هشام كمال، عضو المكتب الإعلامى للجبهة السلفية، "مغازلة للأقباط" بهدف حشد أصواتهم فى الانتخابات ضد الأحزاب الإسلامية، وقال: إن أهداف صباحى والبرلمانى السابق محمد أبو حامد أصبحت واضحة للقاصى والدانى، والتى تتمثل فى تحقيق مكاسب شخصية سياسية من خلال إثارة النعرات الطائفية، وإيهام الأقباط بأنه يدافع عن قضاياهم. وقال محمد جلال عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور: أصبح استخدام دور العبادة من قبل الليبراليين واليساريين والعلمانيين فى الدعاية السياسية, شيئا عاديا, رغم أنهم طالما اعترضوا على ذلك, مؤكداً أن العملية لم تقف عند الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور أو حمدين صباحى، لأن تحالف الكتلة المصرية كان يوزع آيات قرآنية فى جولاته الانتخابية السابقة. وأكد مؤمن الراشد، المتحدث الإعلامى باسم حزب "الإصلاح والتنمية" أنه لا يجد غضاضة فى ذلك، خاصة أن الجميع بعد الثورة أصبح يستخدم المساجد والأديرة والكنائس لعمل دعاية، معتبرًا أن ذلك شىء طبيعى، لافتا إلى أن صباحى بدأ يراهن على ورقة الأقباط لكسب أصواتهم باعتبارها كتلة تصويتية كبيرة، فى ظل الخصومة السياسية والنبرة العدائية بين صباحى والإسلام السياسى خلال الفترة الماضية.