يشن أعداء الإسلام من علمانيين وليبراليين وشيوعيين حملة هجوم ضد الإخوان والدين من خلال صحف وقنوات رجال أعمال الحزب الوطنى أعداء ثورة 25 يناير وإن رفعوا شعاراتها لتضليل الناس وهم رغم صوتهم العالى قليلو العدد وليس لهم شعبية لأنهم متغربون يخاطبون الناس بما لا يفهمون والدليل على ذلك سقوط مظاهرات 24أغسطس، ولكنهم متبجحون سفلة اللسان بدعوى الحرية وحرية الصحافة والرأى فهل الشتائم والسب والتحريض حرية، إن القاعدة الشرعية تقول أنت حر ما لم تضر – وقد سبق أن جعلنا هؤلاء نخجل من نظرية المؤامرة رغم أنها نظرية صحيحة، والآن يريدوننا أن نخجل من الإسلام ويتهمون الإسلاميين بالأخونة والتكويش وأنهم مثل الحزب الوطنى الذى لم يكن حزبًا بل شلة سياسية سلطوية بلا قاعدة جماهيرية وكان منظومة فاسدة مركزها المخلوع مبارك وأسرته وأطرافها أصحاب مصالح ورجال أعمال لصوص بل إننى أقول إنه ليس فى مصر الآن أحزاب سياسية حقيقية سوى الإخوان والإسلاميين أما الباقى فمجرد شلل سياسية وأحزاب كرتونية.. وهم يطالبون بإعطائهم فرصة لتقوية أحزابهم بينما هؤلاء العلمانيون هم الذين حكموا مصر والعالم العربى منذ ما بعد محمد على حتى مبارك المخلوع ولن تقوم لهم قائمة لأن الشعب المصرى هواه إسلامى وهم متغربون عنه. أما مسألة الأخونة والتكويش فهى وهم فى أدمغتهم لأن مجلس الشعب والرئيس الدكتور مرسى قد جاءوا بانتخابات نزيهة بإرادة شعبية وهذه هى الديمقراطية وقد اختار الرئيس الدكتور مرسى معظم وزرائه ومساعديه من خارج حزبه بينما فى أوربا وأمريكا والديمقراطيات العريقة يتم ما يسمونه التكويش إذ أنه حين يفوز فى أمريكا الحزب الجمهورى أو الحزب الديمقراطى فإن الرئيس يختار مساعديه وحكومته وتسمى الإدارة والسكرتارية يختارهم من حزبه وهو الذى يحاسب أمام الكونجرس وهذا هو النظام الرئاسى أما فى إنجلترا مثلاً فإنه حين يفوز حزب العمال أو حزب المحافظين فإن رئيسه يقوم باختيار الوزراء من حزبه وهم يحاسبون أمام مجلس العموم.. أما فى إيطاليا واليونان حيث أحزاب متعددة ولا يفوز أحدها بالأغلبية فإنهم يشكلون حكومة ائتلافية لا تستطيع انجاز شىء وإنما يظلون فى خناقات وتبادل الاتهامات، وهذا هو سبب التخلف والفساد لديهم وآخرها فضائح برلسكونى فى إيطاليا فهل يريد العلمانيون لنا مثل هذا التخلف والفساد حين يطلبون من الرئيس المنتخب مرسى أن يتنصل من الإسلام ومن حزب "الحرية والعدالة" ويختار مساعديه والوزراء بعيدًا عنهم وتكون النتيجة أن يتعاركوا مع بعضهم البعض وألا يتعاونوا معه لتنفيذ برنامج النهضة ويظل الهجوم عليه قائمًا حتى إذا انتهت مدته اتهموه بالتقصير واتهموا الإسلاميين بالفشل حتى يكرههم الناس ويكرهون الإسلام. ونحن نقول لهم إن الأخونة والتكويش اتهام باطل يخالف ما فى ديمقراطيات العالم المتقدم، بل إننى أقول إن الأخونة والتكويش واجب وطنى كى يستطيع الرئيس تكوين منظومة صالحة متماسكة متسقة لتنفيذ برنامج النهضة وحتى يكونوا مسئولين حقيقيين عنه بشرط إعطائهم فرصة زمنية طويلة وأن يكف كلاب العلمانية عن النباح كى تسير القافلة كما سارت فى تركيا حتى حقق أردوغان وحزبه "التنمية والعدالة" التقدم الهائل لتركيا فى عشر سنوات وكان حزبه الإسلامى قد فاز بالأغلبية فى البرلمان واختار الشعب رئيس الجمهورية منه ورئيس الوزراء منه وكانت هذه الأسلمة وهذا التكويش هو سبب تقدم تركيا الذى لم تستطع تحقيقه أبدًا طوال حكم العلمانيين منذ أسقط كمال أتاتورك الخلافة العثمانية سنة 1924م ولم يحققوا سوى الفساد والتخلف بمحاربتهم للإسلام. أليس صحيحًا الآن ما قلته من أن الأخونة والتكويش ليست عيبًا وإنما واجب وطنى لإحداث نهضة فى البلاد.