دعا الدكتور صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، إلى انتخاب الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب "الحرية والعدالة" رئيسًا لمصر، لكونه الأجدر على إدارتها، واصفًا الأمر بأنه ضرورى لتطبيق الشريعة وحتى يتمكن "الإخوان المسلمون" من السيطرة على أهم سلطة فى مصر لإقامة مشروعهم الإسلامى الكبير، مبررًا ذلك بأن وجود أكثر من سلطة فى مصر قد يؤدى إلى تصارع على السلطة أو يصل بنا الأمر إلى لعبة "القط والفأر". وأضاف حجازى خلال كلمته بالمؤتمر الانتخابى لحزب الحرية والعدالة بمنطقة أبو سليمان بالإسكندرية أمس الأول قائلا "أيوة بقى إحنا عايزين "نكوش" على كل السلطات"، متسائلا: أليست الديمقراطية هي التي تأتي بالإخوان؟ إذن نحن نريد التكويش على السلطة فعلاً. واعتبر أن فوز مرسى سعيد حلم الخلافة الإسلامية القوية، أما الآخرون الذين يحلمون بالوحدة العربية مثل الناصريين يقوم حلمهم على العصبية التى لا يعترف بها الإسلام، كاشفًا أن سر دعمه لمرشح "الإخوان" هو التقرب إلى الله لإقامة الشرع، وأنه من الضرورى أن يجاهد من أجل ذلك عن طريق صندوق الانتخاب، خاصة أن الديمقراطية على حد قوله تصل إلى ذروتها عندما تكون السلطات تسير فى اتجاه واحد، فى إشارة منه إلى حزب الحرية والعدالة، منتقدًا وسائل الإعلام التى تهاجم مرسى والإخوان واعتبرها إعلامًا هادمًا. من جانبه، أكد الشيخ عبد المجيد الشاذلى رئيس دعوة أهل السنة والجماعة أن مرسى هو الممثل الوحيد للإسلاميين، مشيرا إلى أن مرسى أعلن تطبيق الشريعة بكامل حدودها وليس مبادئها فقط لأنه ليس متلونًا مثل من يدعى انتماءهم إلى الإسلاميين وهم فى معسكر العلمانيين، مشيرا إلى أن أبو الفتوح عندما قال أنا علمانى بمرجعية دينية جعل نفسه أضحوكة العلمانيين والإسلاميين. وشدد الشاذلى على أنه وجمعية أنصار السنة والجماعة سيكونون جندًا لمرسى من أجل تطبيق الشريعة سواء فاز فى الانتخابات أم لا. بينما غاب الشيخ أحمد المحلاوى عن المشهد مكتفيًا بتسجيل صوتى بسبب مرضه، مشددا على ضرورة اختيار مرسى الذى أيده علماء المسلمين باعتباره فريضة شرعية. وجدد تأكيده أن الانتخابات هى شهادة لاختيار الحاكم الأصلح الذى يطبق الشريعة الإسلامية، ومنتقدًا من يقول إنه ليس علاقة للمشايخ بالانتخابات، مؤكدا أننا دولة إسلامية ولابد أن نقتدى بالرسول.