روى الشاب وليد مرضى ، الذي أطلق عليه لقب بطل حادث قطار محطة مصر، تفاصيل الحادث ، مشيرا الى انه كان يحاول انقاذ اكبر عدد ممكن من الضحايا. وقال "مرضي" ل"العربية.نت":" إنه يعمل في الشركة الوطنية لخدمات ركاب قطارات النوم في محطة القطارات الرئيسية برمسيس، وفوجئ أثناء عمله في بيع الحلويات والمرطبات في كشك في المحطة، بوقوع الحادث"، مضيفا أنه شاهد النيران تمسك بتلابيب المارة ومن تصادف وجودهم، ودون تردد أو تفكير حمل جراكن الماء وسارع خلفهم ليسكب الماء عليهم ويلفهم بالبطاطين، وتمكن من انقاذ ما بين 8 إلى 10 أشخاص. وأوضح أنه يعمل في الكشك المقام برصيف 6 بالمحطة منذ 17 عاما ، وذلك عقب حصوله على دبلوم المدارس التجارية، مؤكدا أنه ولأول مرة يشاهد حادثا بهذه البشاعة وبخبرته علم أن الماء من الممكن أن يضر المصابين أكثر ويؤثر على أجسادهم، لذا أسرع بالبحث عن أي بطاطين بالمحطة من التي يلتحف بها الباعة بالمساء، واستخدمها لإنقاذ الضحايا من ألسنة النيران. وتابع :"أنه شعر بالحزن لعدم تمكنه من انقاذ كل الضحايا"، مشيرا إلى أن 4 من المصابين توفوا ، ولم يستطع انقاذهم بعد أن تمكنت النيران منهم. وأضاف أن المصابين والضحايا كانوا يستغيثون به، وكلماتهم مازال صداها يرن في أذنه، وقال له بعضهم: " أنقذنا سنموت"، مؤكدا أن زملائه بالعمل ساعدوه بإحضار المياه والبطاطين. وتابع:" أنه مازال يشعر بالذنب تجاه الذين توفوا دون أن يتمكن من انقاذهم"، مؤكدا أن تداعيات الحادث ومشاهده وصور الضحايا والمصابين لن تفارق مخيلته وذهنه طيلة ما تبقى من حياته.