أثار مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة لهجوم كلبى حراسة "شديدى الخطورة" على طفل يدعى "محمد إيهاب" ب"مدينتى شرق القاهرة", حالة من السخط والغضب على مواقع التواصل الاجتماعى. وأظهر الفيديو، الذى بلغت مدته دقيقتين، الطفل وهو يجرى قبل أن يلحق به الكلبان ويهجمان عليه بشراسة حتى جاءت مالكتهما وابنها وأنقذاه من بين أنيابهما. وطالب النشطاء، معاقبة أصحاب الكلاب على تركها تتجول وسط المنازل وتهدد حياة الأطفال. وقالت رشا حسين، والدة الطفل، إن نجلها لم يقم بأى أعمال استفزازية للكلاب، مستدركة: "ابنى كان واقف مع أصحابه فى الباركينج الخاص، بيتكلموا ويضحكوا مع بعضهم، وفجأة ظهر الكلبان أمامهم، وطبعًا بحكم سنهم الصغيرة الأطفال خافت، وهاجمت ابني". وأضافت حسين، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ابنى حاول يطلع عمارتنا ولكن الكلاب مصممة على مهاجمته وصاحبة الكلاب لما شافت كلابها بتهاجم ابنى مسكته، وحاولت تحميه ولكن الكلاب ثارت أكتر، وهاجمت أكتر علشان افتكرت الولد عدو للسيدة مالكة الكلاب". وتابعت: "الناس اللى بتدور على حقوق الحيوان دوروا الأول على حقوق الإنسان، ابنى كان بين الحياة والموت بسبب كلبين قطعوا الواد بمعنى الكلمة، ربنا نجاه من الموت بمعجزة لأن الكلب قبض على جمجمته، ادعوا لابنى يقوم بالسلامة". وقال النائب على عبدالونيس السواح, وكيل لجنة حقوق الإنسان، إن "الكلاب أصبحت موضة منتشرة, وهذا أسلوب مرفوض سواء كان الكلب للحراسة، أو للتربية كما نشاهد فى بعض المناطق". وأشار إلى أن "المواطنين يتكاسلون عن تقديم بلاغ ضد صاحب الكلب الشرس أو عند إيذائه لهم". وأوضح أن "هناك قانونًا يحكم العملية، وفي حالة حدوث أمر مخالف كما حدث فى "مدينتى" حيث هاجم كلبا حراسة طفلاً، كاد أن يلقى مصرعه، لابد من محاسبة المسئول عن ذلك، سواء كان صاحبه أو الشركة المكلف الكلب بحراستها". وأشار عضو مجلس النواب, إلى أن "الكلاب أيًا كان نوعها تمثل خطورة على حياة الجميع، لكن كلاب الحراسة أشد شراسة عن الكلاب المتروكة فى الشوارع, لأنها مدربة على الهجوم, كما أن هناك أشخاصًا يستخدمون تلك الكلاب فى معاكسة الفتيات فى الشوارع, أو الهجوم على أشخاص من ذوى الإعاقة الذهنية وهذا أمر مرفوض". وشدد عبدالونيس على أن "حق الحيوان مكفول فى القانون والدستور, ولكن بشرط ألا يقوم بإيذاء أحد, إذ أن كلاب الحراسة لها أماكن مخصصه لها عبارة عن "بيت", كما أن هناك حالات يجوز فيها قتل الكلب". من جانبه، قال النائب عصام سعد منسى, عضو لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية, إنه "من المفروض أن يتم تقنين كلاب الحراس, على أن تكون فى داخل الأماكن التي تتولى حراستها وليس خارجها حتى لا يتعرض لأحد". وأضاف ل"المصريون"، أن "تلك الكلاب أصبحت منتشرة، خاصة بين الشباب, ويجب أن يكون اقتناء الكلاب بغرض الحراسة وليس للاستعراض والمنظرة". وأشار عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى أن "الكلاب بجميع أنواعها سواء كانت حراسة أو ضالة، تمثل خطورة على حياة المواطنين, ولكن الكلاب الضالة يمكن مقاومتها, عن طريق الطب البيطرى ووزارة الزراعة, بعكس كلاب الحراسة المدربة على الشراسة من قبل صاحبها". وأوضح منسي, أن "وزارة الداخلية لا بد أن تقوم بشن حملات تفتيش على تلك الكلاب بشكل مستمر, خاصة وأننا أصبحنا نشاهد الكلاب داخل السيارات الفارهة دون توقيف صاحبها، وسؤاله عن مصدرها وفى أى شيء تستخدم".