قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الحكومة الأمريكية وشركة "فيسبوك" تتفاوضان على تسوية بشأن قصور لدى الشركة فيما يتعلق بحماية الخصوصية، وهو ما قد يلزم شبكة التواصل الاجتماعي بدفع غرامة بمليارات الدولارات، بعد أن أعلن المنظم الأوروبي، أنه سيجري تحقيقًا في الشركة بسبب الفشل في حماية خصوصية بيانات المستخدمين. وأضافت لجنة حماية البيانات الأيرلندية، التي تشرف على التزام "فيسبوك" بالقانون الأوروبي، أنها أطلقت "تحقيقا قانونيا" مع شركة "فيسبوك" بعد تلقيها تقارير متعددة عن خروقات البيانات التي تؤثر على الشركة. وتأتي أخبار التحقيقات الأوروبية مع "فيسبوك"، في الوقت الذي أعلن فيه موقع الشركة، أنه عرض صورًا لما يصل إلى 6.8 مليون مستخدم. وتحقق لجنة التجارة الاتحادية فيما جرى الكشف عنه من أن فيسبوك شاركت بشكل غير سليم معلومات تخص 87 مليونًا من مستخدميها مع شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية للاستشارات، المفلسة حاليًا. ويركز التحقيق على ما إذا كانت مشاركة البيانات مع كمبردج أناليتيكا ومشكلات أخرى تتعلق بالخصوصية قد انتهكت اتفاقا مع لجنة التجارة الاتحادية يعود لعام 2011 ويهدف لحماية خصوصية المستخدمين، وربما تدفع التسوية النهائية أيضا نحو تغييرات في طريقة عمل الشركة. ورفضت "فيسبوك" التعليق بشكل مباشر على تقرير "واشنطن بوست". وقالت متحدثة باسم الشركة: "نعمل مع لجنة التجارة الاتحادية وسنواصل العمل مع لجنة التجارة الاتحادية"، كما رفضت لجنة التجارة الاتحادية التعليق.