قالت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء، إن لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية تجرى تحقيقا بشأن استغلال فيسبوك للبيانات الشخصية، وذلك بعدما قال مسرب معلومات إن شركة استشارات سياسية استعان بها دونالد ترامب حصلت بشكل غير سليم على معلومات بشأن 50 مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعى للتأثير على الرأى العام. وهوت أسهم فيسبوك 4.7 بالمئة بعدما تراجعت حوالى سبعة بالمئة أمس، وسط قلق المستثمرين من أن تواجه أكبر شبكة للتواصل الاجتماعى فى العالم غرامات باهظة أو أن يتسبب تضرر سمعتها فى انصراف المستخدمين والمعلنين. ومحا الانخفاض أكثر من 20 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.
وانخفضت أيضا أسهم شركتى سناب وتويتر. وطالب مشرعون أمريكيون وأوروبيون بتفسير لكيفية حصول شركة كمبردج أناليتيكا الاستشارية على البيانات فى 2014 ولماذا تقاعست فيسبوك عن إبلاغ مستخدميها، الأمر الذى أثار تساؤلات أكبر بشأن خصوصية المستهلك. وقالت بلومبرج نقلا عن مصدر مطلع إن تحقيق لجنة التجارة الاتحادية، وهى الهيئة التنظيمية المسؤولة عن حماية المستهلك، يبحث فيما إذا كانت فيسبوك قد سمحت لكمبردج أناليتيكا بالحصول على بعض بيانات مستخدمى فيسبوك فى انتهاك لسياسات شركة التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم اللجنة نحن على علم بالقضايا التى أثيرت لكن لا يسعنا التعليق عما إذا كنا نجرى تحقيقا. نتعامل بجدية شديدة مع أى مزاعم عن انتهاكات مراسيمنا الخاصة بالإقرار بالموافقة مثلما فعلنا فى 2012 فى قضية تتعلق بالخصوصية تشمل جوجل. كانت فيسبوك قد قامت فى 2011 بتسوية دعاوى اتهمتها بانتهاك خصوصية مستخدميها ووافقت على اتخاذ إجراءات لتحسين حماية بيانات مشتركيها وعددهم 800 مليون، وذكرت بلومبرج أن مسؤولى لجنة التجارة الاتحادية يبحثون حاليا فيما إذا كانت الشركة قد انتهكت اتفاق 2011. ووافقت فيسبوك بموجب تلك التسوية على الحصول على موافقة المستخدمين على تعديلات معينة على إعدادات الخصوصية فى إطار تسوية اتهامات اتحادية بأنها خدعت المستهلكين وأجبرتهم على تبادل معلومات شخصية أكثر مما كانوا يرغبون. وإذا وجدت اللجنة أن فيسبوك انتهكت بنود مرسوم الإقرار بالموافقة فهى تملك السلطة لتغريمها آلاف الدولارات عن كل يوم خلال فترة الانتهاك. وقال روب شيرمان نائب مسؤول الخصوصية فى فيسبوك لرويترز ما زلنا ملتزمين بشدة بحماية معلومات العملاء. نحن نقدر الفرصة للرد على أى تساؤلات ربما تطرحها لجنة التجارة الاتحادية. ورحب البيت الأبيض بالتحقيقات فى التقارير عن أن مستشارين لترامب أساؤوا استغلال بيانات فيسبوك.
