كشفت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وابنة ابنته الكبرى رغد، تفاصيل الليلة الأخيرة لأسرته في العراق وكيف غادروا البلاد تحت تهديد السلاح. ووصفت "حرير"، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، ليلة مغادرتهم العراق قائلة: "كانت ليلة باردة موحشة ومظلمة… غادرنا بعد أن تم تسريب الخبر بأن ابنتي الرئيس رغد ورنا موجودين مع أطفالهما في الموصل "مركز نينوى، شمال بغداد"، وخوفاً على المستضيفين وعلينا كأطفال ونساء غادرنا مشياً على الأقدام على الساتر الترابي الحدودي الفاصل بين العراقوسوريا، وكانت مجازفة كبيرة حيث لو شعرت القوات السورية بوجود أشخاص هناك فكان لديها أمراً بإطلاق نار عشوائي". وأضافت: "أيام قليلة قضيناها في سوريا، وبعدها تلقينا استضافة من المملكة الأردنية الهاشمية"، مشيرة إلى أن الشعب الأردني قدم لهم الكثير من الحب، والاحترام، والمعاملة الخاصة، ومراعاة الجانب الإنساني، والى اليوم كان سببًا في تطييب جراحهم، أما على صعيد الدولة فقد تم منحهم جوازات بإسامي وهميه ومنزل للسكن وراتب شهري، وحراسة مشدده. وتابعت: "بعد الاحتلال الأمريكي، غادر كل منا العراق.. أي كل أم مع أولادها، ولم نكن نحمل جوازات عراقية مما صعب المسألة، ثم تم التزامنا من قبل الأردن، وقطر بما يسمى بالثقافة العربية استضافة.. كنا نساء وأطفال وأكبرنا مراهق، وتم منحنا جوازات عربية لعدم استطاعتنا إلى اليوم من الحصول على الجواز العراقي، بأمر من الحكومة التي تسمي نفسها بالعراقية، فوفرت لنا الدول العربية المقومات الرئيسية للمعيشة كأوراق ثبوتية، وراتب شهري، ومنزل للسكن، وبقي الحال على ما هو عليه إلى اليوم باستثناء من يتزوج (مثلي)، أو من يسافر للدراسة، مثل الكثير من الأحفاد". وعن تأثير خبر اعتقال الرئيس، وإعدامه على الأسرة قالت "لم يكن تقبل الأمرين سهلا فأنتِ تتكلمين عن رئيس لنا، وعن جدنا بنفس الوقت، وعن بطل أحببناه، لم يكن سهلا أبدا، لكن مع الوقت تدرك الحكمة من الأمور الصعبة، أعتقد أنه لو لم يخدر كان سيقاوم أكيد و"سيستشهد" لكن ستغيب الكثير من الحقائق عن الناس والتي كنا نعرفها جيداً كعائلة باستثناء العالم أجمع الذي كان مضللاً بشكل كبير، وبرأيي المحاكمة ومع إننا كنا نتابع تفاصيلها بألم إلا إنها وضحت للعالم العربي حقيقة هذا الرجل كما هو وليس كما اعتادوا أن يسمعون عنه أو يتصوروه".