اشتعلت الخلافات داخل المعسكر الموالي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الخارج، والتي أصبحت الإعلامية آيات عرابي القاسم المشترك فيها، فبعد تلاسن بين الأخيرة والصحفي سليم عزوز، فتح عاصم عبدالماجد، القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، النار عليها في أحدث ظهور له. وهاجمت عرابي عودة عبدالماجد إلى المشهد السياسي بعد اختفاء ما يقرب من عام تقريبًا، واصفة إياه ب "المهرج الذي عاد من الخرابة ليشتمها ويخونها، وينضم إلى شلة الذباب الالكتروني". جاء ذلك بعد أن وصفها ب "المندسة" على خلفية هجومها على الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق، قائلاً إنها "تهاجم البرادعي لأنه إذا تحرك دوليًا قد يمثل خطرًا على السيسي.. أما الإسلاميون فتحركهم ضد السيسي يزيد من تمسك الغرب وإسرائيل به.. والإسلاميون في نفس الوقت لا يملكون القوة لإزاحته. لذا تنادي المندسة بعودة مرسي وتحرض المعسكر المناهض (للسلطة) كي يهاجم البرادعي، وهي تعلم أن مرسي لن يعود". وقالت عرابي في ردها عليه عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": ""أخيرًا وبعد فترة بيات شتوي طويلة عاد عاصم عبد الماجد اراجوز الحركات الاسلامية الذي يعيش في دور خط الصعيد". وتوجهت عرابي إلى عبدالماجد قائلة: "حمد لله على عودة ذلك الاراجوز من الخرابة من جديد واشكر من استدعوه من الخرابة فهذه المرحلة كانت تحتاج للكثير من الضحك". وقال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "الصراع بين حلفاء جماعة الإخوان في الخارج هو صراع على المغانم المادية". وأضاف ل "المصريون" أن "مهاجمة آيات عرابي لعاصم عبدالماجد تهدف من خلالها إلى إثبات وجودها على الساحة السياسية، وتصدر المشهد الإعلامي حتي تثبت لجماعة الإخوان أنها الأقوى في التحالف خارج الإطار التنظيمي للجماعة". وأوضح أن "جماعة الإخوان المسلمين تمسكت لفترة كبيرة بآيات عرابي كجزء من تحالف الإخوان في الخارج، لأنها ذو اتجاه ليبرالي متعاطفة مع أفكار ورؤية الجماعة فيما حدث في 30 يونيو 2013، ولتثبت الجماعة للخارج أن هناك أشخاصًا محسوبون على التيار الليبرالي متحالفون مع الجماعة ومؤمنون بأفكارها ومبادئها". وأكد أن "عرابي لا تدين بمبدأ الولاء والطاعة كما يفعل التنظيميون داخل الجماعة، ومن ثم فهي تهاجم من تريد، لأنها تعلم جيدًا أن الجماعة لن تستطيع محاسبتها عما تفعل، فهي كغيرها من المتحالفين مع الإخوان لا تبحث عن دور داخلها، وإنما تبحث عن كيفية الاستفادة من تحالفها معها، وفي نفس الوقت لا تخضع لقواعد المحاسبة داخل الجماعة". وشدد عيد على أن "المعركة الدائرة حالية بين آيات عرابي وعاصم عبد الماجد هي جزء من معارك ثنائية اشتعلت مؤخرًا بين بعض أعضاء تحالف جماعة الإخوان في الخارج".