جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، دعوته إلى إجراء تحقيق مفصّل وموثوق به في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، ردا على سؤال وجهه مراسل الأناضول لها، حول رأي الاتحاد الأوروبي في تحميل "أغنيس كالامار" المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء، مسؤولية ارتكاب جريمة قتل خاشقجي على مسؤولين سعوديين. وأكدت المتحدثة، أن الاتحاد الأوروبي لم يغيّر موقفه من جريمة قتل الصحفي السعودي. وأضافت، "كما قلنا في الأشهر السابقة، نجدد دعوتنا لإجراء تحقيق مفصل وموثوق به". والخميس، أصدرت "كالامار" بيانًا عن زيارتها إلى تركيا بين 28 يناير و3 فبراير من العام الحالي، حول جريمة قتل خاشقجي. وذكر البيان، أن الأدلة التي جمعها فريق التحقيق الذي تقوده "كالامار" في تركيا "تظهر أن خاشقجي وقع ضحية قتل وحشي متعمد تم التخطيط له مسبقًا وارتكابه من قبل مسئولين سعوديين". وأعربت كالامار، وفق البيان عن شكرها لحكومة أنقرة على الدعم الذي قدمته لها أثناء زيارتها إلى تركيا للتحقيق في القضية. وبعد 18 يومًا من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنًا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة. ومنتصف نوفمبر الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه). وفي 3 يناير 2019، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأممالمتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل". وفي 5 ديسمبر الماضي، أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.