رحب المهندس على قرطام ، نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، بتوقيع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسلام للأخوة الإنسانية، في أبو ظبي، عاصمة التسامح والسلام. وقال قرطام في بيان له :" تعتبر الوثيقة هي الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية وتؤسس لبداية جديدة من التسامح والتعايش السلمي بين البشر على وجه الأرض". وأكد قرطام، أن الوثيقة تعتبر بمثابة منارة وخارطة طريق للأجيال الحالية والقادمة حيث تدعو إلى التمسك بقيم السلام والتعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك والتعايش السلمي وتكريس الحكمة والعدل والإحسان وتربية النشئ التربية السليمة البعيدة عن التطرف وأن حرية الاعتقاد والإختلافى حق لكل إنسان اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة وتأكيد على أن التعددية والاختلاف هي سنة الله في خلقه. واستطرد قرطام، أن العدل القائم على الرحمة هو الطريق الأمثل لحياة كريمة كحق أصيل لكل إنسان وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة قبول الأخر والتعايش بين الناس تسهم في احتواء الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر البشرية وأن مساحة التلاقي للقيم الروحية والسمو بالقيم الإنسانية ونشر الأخلاق والفضائل هي السبيل الأشد لإنهاء الجدل العقيم بين الأديان وإيجاد مساحة رحبة للعيش المشترك والتأكيد على أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الحقوق والواجبات حيث ينعم فى ظلالها المجتمع بالعدل بعيدا عن المصطلحات التي تفرق ولا تجمع مثل الأقليات وغيرها. وطالب قرطام بأن تعمم تلك الوثيقة فى كل المعاهد والمؤسسات التعليمية في جميع دول العالم تعزيزا لمبدأ نشر الحب والتسامح والألفة والفهم الصحيح لأصول الإنسانية ومفهوم الاختلاف وتقبل الأخر والعدل ونبذ العنف والإرهاب والتطرف مثمنا التواضع والتسامح متمثلا في شخصيتين عظيمتين.. البابا فرنسيس والإمام الطيب حيث يستقلان سيارة واحدة ويقيمان في بيت واحد،وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ على أرض الإمارات وينقل رسالة واضحة أن اختلاف الأديان وهى ذات المنبع الواحد لا يؤثر على مفهوم العيش المشترك والتأخى باسم الإنسانية.