قال الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية الأحواز، إن هناك جرائم واعتقالات وحشية هوجاء يرتكبها الاحتلال الإيراني وحرسه الثوري بشكل يومي في حق أبناء شعبنا الأحوازي العربي، دون وجود إدانات أو تهم ارتكبوها ما يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية. وأضاف في تصريحات خاصة إلى ان مدن الأحواز تشهد بشكل يومي انتفاضة شعبية رافضة لسياسات ذلك النظام المجرم من قبل الطلاب والعمال والمزارعين والفلاحين والموظفين، والذي تقابلها مليشيات الحرس الثوري بآلة قمعية وحشية، فإن استمرارية الحراك الأحوازي أصبح منهجاً اتخذه شعبنا للتعبير عن رفضه لسياسات النظام الإيراني المحتل والتي باتت لا تطاق حيث شهدت الأحواز حراكا واسعاً في غضون الأيام الماضية في جميع القطاعات، نتيجة عدم استلام مستحقاتهم التي مضت عليها شهور طويلة، بالإضافة إلى سياسة الإقصاء والتمييز الممنهجة ضد أبناء الأحواز وإحلال المستوطنين الفرس محلهم في الشركات والمصانع فضلاً عن نهب مستحقاتهم المادية. وتابع الكعبي :"تكتظ السجون الأحوازية بالمعتقلين الأبرياء من أبناء الشعب الأحوازي، والذي لا تفرج السلطات عن 10 منهم إلى وتعتقل 20 مقابل هؤلاء، حيث أصبحت الاعتقالات جزء لا يتجزأ من حياة المواطن الأحوازي ومن قبل مليشيات الحرس الثوري التي ترعب أبناء الشعب يومياً ولا تحترم دوائر ولا جامعات ولا مساجد، حيث تقتحم تلك الأماكن بشكل يومي وتعتقل من تشاء دون تهم أو دلائل إدانة، ما يتنافى مع قوانين حقوق الإنسان الموجودة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاعتقالات الليلية التي يداهمون خلالها منازل المواطنين ويعتقلونهم ويتركون الرعب لعوائلهم من أطفال ونساء، وهذا الوضع مستمر وممنهج لسيما في منطقة الساحل الشرقي للخليج العربي والذي يقع جنوبي الأحواز في ميناء عباس وضواحيها. واستطرد :"إن حراك أبناء الشعب الأحوازي في الداخل والذي اقترب من شهره الرابع، سيظل قائماً وسيشتعل أكثر، رداً على ممارسات سلطات الاحتلال الفارسي التي تتفنن في اضطهاد أبناء شعبنا، وتتبع سياسة التجويع وسرقة المقدرات والترهيب والاعتقال ضد أي مطالبات بالحقوق، والذي بدوره يتنافى تماماً مع جميع القوانين والأعراف الدولية، وإننا نحمل قادة النظام الإيراني مسؤولية سلامة هؤلاء المعتقلين، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم دون أي ضمانات أو كفالات مالية، ونحذر من استخدام خطوات تصعيدية ضد أبناء شعبنا. وتابع :"بالنسبة لما يخص السدود التي فتحتها سلطات الاحتلال الإيراني بشكل وحشي ومتعمد بهدف إغراق مزارع ومساكن أبناء الشعب الأحوازي، يقع سد "دز" شمالي الأحواز بالتحديد قرب مدينة الفلاحية، والذي تم فتحه بشكل وحشي على ضفتيه، الضفة الأولى جرت في نهر "كرخا" والضفة الثانية جرت على نهر "الدز". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعرف جيداً أن على ضفتي هاذين النهرين هناك قرى أحوازية كثيفة جداً تعيش على الزراعة والمواشي والبساتين والمزارع، وتم إغراقها تماماً بعد فتح السدود، حيث جرفت جميع تلك الأراضي وأزالت المحاصيل بشكل كامل وبالآلف، وهناك إحصائية بوجود قتلى من أبناء الشعب الأحوازي، ومازلت تلك المياه تتدفق بالنهرين إلى الآن. وأضاف :"تفاقمت الكارثة بعد أن نزلت تلك المياه إلى مصبها النهائي في شط العرب، حيث جرفت بشكل نهائي عدة مدن منها مدينة "البسيتين" برمتها ومنطقة "الشعيبية" التي أصبحت خالية من السكن تماماً بفعل المياه التي أغرقت منازلهم، وهي تحتوي على مئات الآلاف من السكان، ما دفع جميعهم إلى الهرب للمدن. وتابع :"يتضح للجميع أنه لا يوجد أي مبرر لذلك الإجراء الذي اتخدته السلطات الإيرانية، ولا يوجد له تفسير سوى رغبة الاحتلال الإيراني في إغراق المدن الأحوازية بهدف تهجيرهم وذلك هو تحديداً المخطط الفارسي الخبيث في تهجير أبناء الأحواز من أرضهم وإحلال مواطنين فرس ومستعمرات فارسية محلهم، من أجل تغيير ديموغرافية الأحواز. واختتم :" نطالب بسرعة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثة والإنسانية، من أجل إنقاذ تلك الكارثة الإنسانية التي أصبح يعيشها أبناء الشعب الأحوازي، الذي تم إغراق أراضيه ومنازله وتهجيره خارج بلاده وفقاً لمخطط إيراني دنيئ لا ينطبق نهائياً مع حقوق الإنسان ونطالب بتدخل الأنظمة التابعة للدول العظمى للضغط على إيران من أجل إغلاق تلك السدود لوقف تلك الكارثة الإنسانية.