قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، إن العالم العربي يؤوي نحو نصف لاجئي ومشردي العالم. وقال أبو الغيط، في كلمة اليوم الأحد، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت: "يكفي أن نعرف أن نحو أربعة ملايين طفل سوري قد تركوا مدارسهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ سبع سنوات، يكفي كذلك أن نتابع الأزمات الإنسانية الخطيرة في كل من الصومال واليمن، دون أن يغيب عن أذهاننا أبدًا الواقع المأسوي الذي يُكابده يوميًا أهلنا في فلسطين بسبب ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وحصار وممارسات مُجحفة". وأضاف: "يكفي أن نعرف كل هذا لندرك أن معركة التنمية في الكثير من جنبات عالمنا العربي لا تجري في ظروف طبيعية أو في بيئة مواتية، وإنما في ظل أوضاع صعبة وبيئة هشة". وأشار إلى أن معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة العربية بلغت 2.7% خلال العام الجاري، وهي مازالت غير كافية لتحقيق الطفرة التنموية المنشودة. وقال أبو الغيط إن "رغم جهودٍ مشهودة بُذلت خلال الأعوام الماضية على صعيد النهوض بالأوضاع الاقتصادية، خاصة في مجال البنية الأساسية والمواصلات والاتصالات، فإن المنطقة العربية ما زالت بعيدة عن إطلاق إمكانياتها الكامنة، وتحقيق تطلعاتها المُستحقة حيث ما زالت أكثر من نصف صادرات العالم العربي من المواد البترولية". ورأى أن "هناك حاجة أكبر للعمل على تنويع الاقتصاديات لتحصينها من التقلبات المرتبطة بأسعار الطاقة، ثمة حاجة كذلك لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية وتحفيز ثقافة المبادرة وريادة الأعمال ". وافتتحت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة وسط غياب لرؤساء وأمراء الدول العربية.