أكدت صحف إماراتية وسعودية صادرة اليوم الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلى يستقوى بالولايات المتحدة فى تضييق الخناق على الفلسطينيين ، وهو ما يظهر بشكل جلى فى تصاعد وتيرة الاستيطان فى الضفة الغربية وهجوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية فمن جانبها .. قالت صحيفة (البيان) إن من يتابع تحركات الاحتلال الأخيرة بتوسيع المستوطنات وضم أراض مغتصبة جديدة للكيان يجري اقتطاعها من الجسد الفلسطيني والهجمة الشرسة التي تمارس ضد شخص الرئيس محمود عباس (أبومازن) تزامنا مع خطوات أخرى من قبل الجانب الأمريكي بدفع من اللوبي اليهودي في نيويورك وواشنطن يدرك أن إسرائيل بصقورها وحمائمها تستغل قرب انطلاق الانتخابات الأمريكية وتسارع المتنافسين فيها على إغداق وعود الولاء والهبات للكيان المحتل من جهة ومن جهة أخرى أوضاع المنطقة المتردية وطبول الحرب التي تقرعها جهات عدة دون أدنى مسئولية أمام شعوبها والتاريخ. وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها - التى جاءت تحت عنوان (الاحتلال وواشنطن والقضية الفلسطينية) - إن إعلان نتنياهو جاء صريحا ومدويا هذه المرة بخنق الضفة الغربية وابتلاع ما تبقى من الأرض العربية الفلسطينية فيها ، عبر إعلان حكومته ضم كتلة (غوش عتصيون) الاستيطانية إلى بلدية القدس الكبرى التي اغتصبها الاحتلال منذ هزيمة 67 والأخطر من ذلك مباشرة الاحتلال بإجراء حفريات جديدة في القصور الأموية للجهة الجنوبية من سور المسجد الأقصى المبارك في محاولة مباشرة لإيقاع أضرار فيه بهدف هدمه وإزالته عن الوجود. وأشارت إلى أنه بات معلوما لدى العرب أن كفة المتنافسين في سباق الرئاسة الأمريكية ترجح بحسب ما يقدمه المتنافس من وعود لصالح إسرائيل وهذا ما ستبينه الأيام المقبلة ، وأن الانقسام والتفرقة والتشرذم الذي يعيشه العالمان العربي والإسلامي يدفعان الاحتلال للاستقواء على الفلسطينيين في الأرض المحتلة ولئن خرج الأمر الأول الانتخابات الأمريكية عن تأثير العرب ، فإن الأمر الثاني الأوضاع الخطيرة في المنطقة وإرسال شعوبها للمجهول مازال إلى حد كبير بأيديهم..متسائلة هل سيكون قادم الأيام أكثر حكمة من قبل الساسة؟. وبدورها .. قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية إن الاعتراف بعضوية دولة فلسطين فى الأممالمتحدة هو بيت القصيد ، مؤكدة أن الترهيب الإسرائيلى المعلن ضد السلطة فى أحد أهدافه حفلة ابتزاز جديدة لمنع المضى فى طلب الاعتراف بالعضوية مع أن السلطة الفلسطينية وكل من يعنيهم هذا الأمر تأخروا بل تلكأوا سنين طوالا وليس شهورا فقط. وتحت عنوان (الاعتراف بيت القصيد) ، أشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان كما ما سبقها من حكومات تريد إبقاء السلطة أسيرة الوعود بتسوية شوهاء ودولة لم يعد لها مكان تقام عليه بفعل الاستيطان الذى يتمدد سرطانه فى طول الآراضى الفلسطينية وعرضها خصوصا فى القدس ومحيطها وفى الضفة الغربية عموما. وأضافت أن السلطة ظنت بعد اغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات أنها ستكون فى مأمن من كيد العدو الإسرائيلى وغدره ، فواصلت عملية انخراطها فى التسوية ومفاوضاتها وتنازلاتها وما يشن من ضغوط من أمريكا والغرب عموما وهى ضغوط لا غرض لها سوى خدمة الاحتلال والعمل لتحقيق متطلبات التسوية التى ترضيه وبشروطه. وأشارت إلى أن الاحتلال يبدأ هجوما متدرجا على السلطة وعلى الرئيس عباس شخصيا كما كان الحال مع الراحل ياسر عرفات .. قائلة إن ما قاله ليبرمان عن أبومازن يجب أن يشكل جرس إنذار للسلطة لمراجعة جادة فى شأن المسار السابق الذى سلكته فالعدو يريد التفاوض معها بشروطه ليكون ذلك جسر عبور إلى استكمال مخططاته وفى أية لحظة تصير هدفا للتصويب شطبا أو اغتيالا كما حصل مع أبوعمار. وفى الرياض..قالت صحيفة (البلاد) السعودية إنه على مدى أكثر من 6 عقود من النضال ضد الاحتلال والظلم والقتل والتشريد، لايزال الشعب الفلسطيني ينتظر استعادة حقوقه المشروعة ونيل حريته واستقلاله بإيجاد حل عادل وشامل. وبينت الصحيفة أن الشعب الفلسطينى سعى ولايزال للحصول على عضوية كاملة بالمنظمة الدولية ، فقد آن الأوان له لكى يتنفس نسيم الحرية والاستقلال، وأن يعيش موحدا على أراضيه تحت علم واحد علم فلسطين. ولفتت (البلاد) إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين لاتزال علامة بارزة لحقيقة الوجه العنصرى للدولة العبرية طوال سنوات اغتصابها للأرض الفلسطينية ، ولم تفلح كل النداءات الدولية فى ثنى هذا الكيان الغاصب على احترام الحقوق طبقا للأعراف الدولية. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى ضآلة مصداقية الدول المتنفذة فى العالم ، والتى لم تكن أدوارها فى الغالب أكثر من ذر الرماد فى العيون.