ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن الاقتصاد السعودي في حالة انتعاش، رغم التداعيات التي وجهت للسعودية بعد مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، إذا جمعت المملكة حوالي 7 ونصف مليار دولار، من أول بيع للسندات، منذ حادثة "خاشقجي". وتابعت الشبكة، في تقريرها، أن السعودية جمعت 7.5 مليار دولار في أول عملية بيع لسندات الدولار منذ أن أثار مقتل المعارض السعودي والمقيم في الولاياتالمتحدة، جمال خاشقجي، ضجة دولية. وكان قد أثار مقتل "خاشقجي" المخاوف من أن المستثمرين الدوليين سوف يتجنبون المملكة، حيث تحاكم المملكة العربية السعودية عدة عملاء ومسئولين زُعم تورطهم في قتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. في حين أن بعض رجال الأعمال قد قطعوا علاقاتهم مع المملكة بشأن الحادث، فإن مشتري السندات لا يبدو أنهم مستعدون للتغاضي عن فرصة استثمارية في المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. وأعلنت وزارة المالية السعودية أنه "تم تغطية الإصدار بما يقارب أربع مرات، حيث بلغ ذروته عند 27.5 مليار دولار". وكشفت الصحيفة عن أن المملكة العربية السعودية باعت 4 مليارات دولار من سندات العشر سنوات التي تستحق في 2029، وبقيمة 3 ونصف مليار دولار في سندات 31 سنة التي تستحق في 2050. واستحوذ المستثمرون في الولاياتالمتحدة على 40% من مشتريات السندات لعام 2029 و45% من ديون 2050، وفقا لوكالة "رويترز" الإخبارية . وبدوره، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الأربعاء الماضي، إن "شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة (أرامكو) ستصدر سندات في الربع الثاني من العام الحالي"، مضيفًا أنه "من المرجح أن يصدر الدين بالدولار" .