رفض رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أمس منح رياضيين إسرائيليين تأشيرة لدخول بلاده، للمشاركة في بطولة دولية للسباحة البارالمبية 2019. يذكر أن البطولة الدولية ستقام بولاية «ساراواك» شرق ماليزيا في 29 يوليو القادم . وأفادت وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، بأن مهاتير أكد في مؤتمر صحفي: «إذا كان الرياضيون الإسرائيليون مصرّين على المشاركة في البطولة، فهذا يعتبر خرقاً لمبادئ السياسة الماليزية». وأشار "مهاتير"، إلى أنه إذا أرادت الجهات المنظِّمة للبطولة سحب حق الاستضافة من ماليزيا، «فيمكنها فعل ذلك» في خطوة وصفت بأنها تحدٍّ للجنة الأولمبية الدولية. وكانت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية احتجت مؤخراً على قرار السلطات الماليزية، حيث ضغطت إسرائيل على المنظمين للحصول على تأشيرات لرياضييها، للمشاركة في هذه البطولة. وكان أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد ألغى اتفاقاً مع ماليزيا، أبرمه في عام 2013، بشأن استضافة كوالالمبور مؤتمراً دولياً له عام 2017، على خلفية شكوى تقدَّم بها الاتحاد الإسرائيلي للعبة، بسبب عوائق فرضتها السلطات الماليزية أمام الإسرائيليين للحصول على تأشيرات الدخول. وكان نائب وزير الشباب والرياضة الماليزي، سيم تشي كيونغ، قد أكد الأربعاء الماضي أن بلاده لن تسمح للرياضيين الإسرائيليين بدخول البلاد للمشاركة في البطولة. وأضاف أن ذلك يرجع إلى أن ماليزيا لديها سياسة خارجية واضحة للغاية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، مشددا على أن «الحكومة ستحافظ على موقفها الثابت من هذه القضية، كاحتجاج على استمرار قمع إسرائيل الشعب الفلسطيني». كما ترفض السلطات الماليزية، بشكل واضح، المبادرات الإسرائيلية لإنشاء علاقات دبلوماسية وتجارية منذ ستينيات القرن الماضي.