واصل العشرات من أنصار محمد أبو حامد، اعتصامهم أمام القصر الرئاسى ب"الاتحادية" لليوم الرابع على التوالى، فيما أغلقت قوات الأمن، طريق الميرغنى المؤدى إلى ميدان روكسى أمام عبور السيارات والمارة، وقامت بوضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية, بعد نشوب اشتباكات ومحاولة المعتصمين تخطى الكردون الأمنى للوصول إلى القصر. ونشب مشادات كلامية بعد أن قام عدد من المتظاهرين بمحاولة الاحتكاك وسب قوات الأمن المركزى، إضافة إلى الاشتباكات مع سائقى السيارات الذين اتهموا المعتصمين بأنهم قطاع طرق وبلطجية، ما دفع المتظاهرين إلى الاعتداء على سياراتهم. وردد المشاركون فى التظاهرة أثناء قطعهم الطريق هتافات منها، "وزير الداخلية باطل"، و"ارحل يا مرسى" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان" و"من أسوان لإسكندرية الشعب عايزها مدنية"، و"الشعب يريد إسقاط الرئيس" و"المرشد والإخوان إيد واحدة "و"واحد اتنين الجيش المصرى فين" و"الجيش ده جيشنا والسيسى مش بتعنا"، رافعين لافتات، "مسلم ومسيحى إيد واحدة "و"ولا .. لأخونة البلاد" و"يسقط المرشد" و"ياسر برهامى وأحمد ماهر أعضاء فى التأسيسية وإبراهيم درويش بره!!". وقام رجال الداخلية بطرد جميع الباعة الجائلين من المكان من خلال سيارات إزالة لخيمهم والأغراض الخاصة بهم، كما سادت حالة من الغضب بين المعتصمين بعد انسحاب "أبو حامد"، واعتبروه خيانة، متوعدين إياه إذا جاء إلى محيط القصر الرئاسى مرة أخرى. وكانت مسيرة ضمت حوالى 150 متظاهرًا وصلت من ميدان روكسى إلى القصر لتنضم إلى المعتصمين، وحاولوا التوجه للقصر الرئاسى إلا أن رجال الشرطة تدخلت وفرضت السياج الأمنى وقطع الطريق مرة أخرى واستمر الهتاف للمتظاهرين، وشارك البعض فى مسيرة محدودة للشوارع والميادين المحيطة بالقصر لإقناع متظاهرين جدد للمشاركة بعد تناقص أعداد المتظاهرين بشكل لافت. وانطلقت المسيرة التى قطعت الطريق لدقائق وخاطبوا خلالها المواطنين الذين وقفوا فى بلكونات شققهم بهتاف "هى مش فرجة انزل دى مشاركة" وأثناء عودة المسيرة حدثت تحرشات من شباب بالمسيرة بإحدى الفتيات بالشارع ما تسبب فى حالة من الهرج والشغب. فيما قامت مسيرة أخرى بعد منتصف الليل إلى روكسى أيضًا ولنفس الأهداف السابقة دون جدوى ليصل تعداد المعتصمين، لنحو 100 متظاهر بعد مغادرة أغلبيتهم، فيما لجأ بعضهم للاعتصام بالخيم الثلاث المتبقية من عمليات الإزالة التى شهدتها منطقة الاعتصام صباح أمس الأول. وأكد المتظاهرون استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم وأيضًا الاتفاق على مليونية الثلاثاء التى دعوا إليها تحت مسمى "الثبات على الموقف".