قرر أحمد شعيشع رئيس النيابة العامة بمركز منيا القمح، انتداب لجنة ثلاثية من وزارة الصحة لفحص وتحليل مياه الشرب وشبكاتها بقرية "ميت سهيل" وتحديد مدى تلوثها من عدمه وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالتسمم الجماعى من أهالى القرية إلى أكثر من 160 شخصًا. ومن جانبه قام الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، بزيارة القرية والتقى عدد كبير من مواطنيها داخل المسجد الكبير بالقرية حيث شرح لهم حقيقة الأمر وحالة المرضى بالتفصيل لمنع انتشار الشائعات التى تثير الرعب والفزع بين المواطنين. وأكد قنديل ل"الأهالى" أن تلك الإصابات تختلف عما حدث بقرية "صنصفط" بالمنوفية وأن سبب تسممهم يرجح أن يكون ناتجا عن تناول أطعمة فاسدة وليس بسبب مياه الشرب. وأضاف أن إجمالى عدد الحالات التى وصلت المستشفى بلغت 143 حالة مصابين بنزلات معوية خرج أكثر من نصفهم بعد تلقيهم العلاج اللازم وتحسن حالتهم الصحية ومن المنتظر مغادرة جميع المصابين للمستشفى خلال الساعات المقبلة. وأوضح أن التشخيص المبدئى للحالات يشير إلى أن سبب العدوى هو تناول أطعمة فاسدة خاصة وأن عددًا كبيرًا من المصابين يقطنون داخل مربع سكنى واحد وكانوا حاضرين لحفل زفاف بالقرية وأقروا جميعا بتناول كمية من "الترمس" ومن المرجح أن يكون هو المتسبب فى إصابتهم بنزلات معوية. واصطحب قنديل خلال زيارته للقرية فريقا من الطب الوقائى، وتم جمع عينات من الأطعمة ومياه الشرب لتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والتأكد من سبب العدوى. من ناحيته أكد الدكتور محسن خريبة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن التشخيص المبدئى أثبت أن التسمم نتج عن تناول المصابين لترمس فاسد فى حفل زفاف بالقرية وأنه لا علاقة لمياه الشرب بالأعراض التى ظهرت على المصابين من آلام بالبطن وقىء وإسهال وارتفاع فى درجة الحرارة، لافتًا إلى أن النتيجة النهائية لتحليل العينات التى تم أخذها من منازل المصابين لم ترد بعد من المعامل المركزية بوزارة الصحة. ومن جهته قرر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية ، استمرارإعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات والإدارات الصحية وتشكيل لجنة متخصصة ومتابعة كل محطات ومصادر مياه الشرب بالقرية التى شهدت الحدث. وعلى مستوى المحافظة تم أخذ عينات منها والتأكد من عمليات التطهير التى تتم بها ومراقبتها و خلوها من أى طفيليات أو مواد ضارة