أفادت مصادر أمريكية، بأنه فى الوقت الذى قامت فيه قوات الأمن الفرنسية باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والاعتقالات الجماعية لقمع المظاهرات العنيفة أحيانًا التى اجتاحت فرنسا، وجد محتجو "السترات الصفراء" فى شمال البلاد ملاذًا غير مرجح من قبل عمدة مدينة هينان بومونت الذى ينتمي إلى اليمين المتطرف، فقد سمح العمدة ستيف بريوا، القائد بالجبهة الوطنية المعادية للهجرة للمتظاهرين بالتجمع فى أحد المناطق التابعة له ووضع لافتة عند مدخل مدينته تدعم السترات الصفراء. و حسب ما ورد ب "نيويورك تايمز" إنه فى الوقت الذى يهدد فيه محتجى السترات الصفراء فى فرنسا رئاسة إيمانويل ماكرون، إلا أنهم يمثلون فرصة كبيرة لتجنيد أعداد كبيرة من الأشخاص المحتملين لصالح اليمين المتطرف الذى يعتبرها فرصة للمجندين المحتملين، ورأى المنتقدون أن الدافع من وراء هذا واضح، فمئات الآلاف من المحتجين هم القوى الأقوى والأحدث شعبيا فى فرنسا ويهددون رئاسة ماكرون ويجلبون للصدارة محنة الطبقة الوسطى والفقراء الكادحين. ومن بين هؤلاء مارى لوبان، المرشحة الرئاسية التى هزمها ماكرون فى الانتخابات العام الماضى، والتى قدمت تشجيعا لحركة السترات الصفراء ووجهت أنصارها من المسئولين المنتخبين من حزبها إلى المشاركة فى الاحتجاجات التى أشادت بها كثورة ضد سياسة ماكرون لمساعدة الأغنياء فقط. وحذرت الصحيفة من أن الجبهة الوطنية تتحول لسلاح ذي حدين، فلو ساعدت السترات الصفراء على التحول إلى حركة سياسية حقيقية فى فرنسا فقد يكون هذا لعنة أكبر من كونه مباركة لليمين المتطرف، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أن الجبهة الوطنية ربما تخسر أعدادا كبيرة من الأصوات فى الانتخابات الأوروبية المقررة فى مايو المقبل لو طرحت أعضاء من حركة السترات الصفراء كمرش