أكد خطباء المساجد فى صلاة الجمعة، ضرورة التزام المتظاهرين بآداب التظاهر السلمى وعدم الانسياق وراء دعوات التخريب، مؤكدين أن المعارضة هى جزء حماية الرئيس من نفسه. وقال أحمد ترك، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود: إن المعارضة جزء من عملية التحول الديمقراطى، وهى أهم الطرق لحماية الرئيس من نفسه، مؤكدًا أن الحاكم الذى لا يجد معارضة قوية يتحول دون أن يشعر إلى فرعون أو دكتاتور لأنها تحميه من سطوة وغرور الحكم وتحثه على تنفيذ المطالب والوعود التى قطعها على نفسه. وطالب المعارضة بأن تكون على قدر المسئولية، وأن تحقق مطالب الشارع المصرى بعيدًا عن الأهواء والمطامع الشخصية، مشددًا على أهمية تفعيل روح التعاون بين القوى السياسية، خاصة عند الشعور بأمراض تنذر بانهيار المجتمع، مناشدًا المعارضة بأن تلتزم القول اللين فى عرض المطالب وألا ينصب أحد نفسه ليتكلم بلسان الشارع. مطالبًا الجميع بالتزام الهدوء خاصة أن أنظار العالم تتجه نحونا. فيما شدد إمام مسجد الفتح برمسيس، على حرية التعبير وأنها حق مكفول للجميع ونقد أى مسئول فى الدولة ومحاسبته حتى وإن كان رئيس الجمهورية شخصيًّا، وقال: إن من حقك التظاهر اليوم وتعبر عما بداخلك؛ ولكن أن تكون على حق وأن تحافظ على مؤسسات الدولة، مطالبًا وزارة الداخلية بتأمين المتظاهرين وألا تتعرض لهم بسوء. وأضاف: ليس معنى أن الرئيس إسلامى أو جاء بمشروع إسلامى، أن نرفض محاسبته، فعلى العكس، الرئيس ليس معصومًا من الخطأ وليس بعيدًا عن الحساب، ولكن المطلوب الانتظار عليه حتى نرى ما سيقوم به، لافتًا إلى أن البعض يعدد سلبيات الرئيس دون النظر إلى الإيجابيات، مطالبًا بالاحتكام إلى الديمقراطية والتأكيد على الشرعية وعدم تجاهل نسبة 55% صوتوا لصالح الرئيس محمد مرسى، مطالبًا بالصبر على الرئيس المنتخب.