وآب هو أغسطس بلغة سمير جعجع، وأقول بعد الاستعانة بمن لا تأخذه سنة ولا نوم، ولا ند له من خلقه، ولا ولد: إنى أحمده حمد الشاكرين، فقد تخيلت أن أصدقائى فقط هم من يقرأون لى، ثم فوجئت بحجم مهول من السفاهات المعلبة عبر الإيميل بعد مقالتى عن "قرود أبو حامض"، من بعض الذيول، وعلى العموم فأنا أحترم الجميع، لأننا فى النهاية مصريون، لا فرق بيننا سوى أن بعضنا لهم عقول، والبعض منا ذيول، والذيل هو ما تراه مرتبطا بظهر الحيوان، وبعض البشر لهم شبه بالحيوانات، وبعضهم يرفض هذه الدونية فى التشبيه، فقرر أن ينزل درجتين، فصار ذيلا لحمار، والحمار حمار والجمل جمل، والكلب كلب، حتى لو امتلك شركات وأسهما واتصالات وعلاقات بالمخابرات فى بلاد الأمريكيين والأمريكيات، وكل ما له من المؤنث السالم ألف وتاء، والتاء تاءان، الأولى مفتوحة، والثانية مربوطة كربطة وارتباط أخينا السابق – هدانى الله وإياه - "أبو حامض". ومن أجمل التعليقات التى وردت وصف أحد الأصدقاء - أنا قلت لك كلنا أصدقاء - بأننى كاتب إمعة، والإمّع والإمعة – يا رفيع الشان - هو الْمُتَرَدِّدُ الَّذِى لا يَثْبُتُ على رَأى، وَيُوافِقُ كُلَّ واحِدٍ على رَأيِهِ. وَتُزادُ التَّاءُ فيهِ لِلْمُبالَغَةِ. يعنى هو من ذهب ولف وزار، وداخ ودار، وباخ واستدار فى شوارع الهرم وقال لنا: إنه يدرس قراءات القرآن الكريم، ثم بعد ذلك نزل التحرير، وصار صلة مربوطة بسوسو بك فى الميدان، ووقف على أقصى السلم الموسيقى راقصا متطرفا، يصرخ لنا كل ليلة "يسقط يسقط حكم العسكر"، فصدقه بعض من يتسرعون ويخلطون الرجال بأشباه الرجال، ثم ظل يشتم فى الشرطة، وخرج من المجلس فى ليلة سوداء، وعاد إليهم حاملا خرطوشة، وقال: يا إخوانى من سلف ومستقلٍ وإخوانِ. هذه أطلقتها الداخلية على الألتراس، فقال المتعجلون منا: هذا خليفة المرحوم عرابى والمرحوم مختار التتش وعمر أفندى، فقلت وقتها: "عشمان حنا يخش الجنة". حتى بدأت الانتخابات، وجاءته الأوامر من سوسو بك: أنْ أيد الفريق، واشتم فى الإخوان، فانقلب ولم يثبت على رأى وصار إمعة مع أنه من أول يوم هو إمعة، فمن الإمعة يا أصحاب الإمعة؟ كلمة واقفة بالحلق: جميل جدا أن تأتيك الشتيمة من بعض الذيول، فقد قال المتنبى: وإذا أتتك مذمتى من ناقصٍ فهى الشهادة لى بأنى ...... لن أذهب للمنصة. [email protected]