قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إن "النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية المرفوضة والمدانة لا تُنشئ حقوقاً ولا ترتب التزامات، كما تشكل عائقا حقيقيا أمام الوصول لتحقيق حل الدولتين". وأضاف في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السفير شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أن "كل هذه الإجراءات غير قانونية وغير شرعية". وأكد ملك الأردن أن "القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". وأوضح أنه "في ظل التطورات الخطيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي، لا تزال القضية الفلسطينية تشكل القضية المركزية في الشرق الأوسط". واستدرك "لا يزال السلام الشامل والدائم هو الخيار الاستراتيجي، الذي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي". والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة، منذ أبريل 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية. وشدد الملك عبد الله على التزام بلاده في الحفاظ على الهوية العربية التاريخية الإسلامية المسيحية للقدس الشريف، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأردف "سنستمر بحملهما لتكون المدينة المقدسة ركيزة من ركائز السلام لا عبئا عليه ولا سلاحا موجها نحوه، وسيواصل الأردن بذل جميع الجهود للتصدي لأية محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها". وتناول الملك عبد الله في رسالته الأزمة التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وضرورة استمرار دعمها. ويوافق، الخميس 29 نوفمبر، الذكرى ال71 لقرار الأممالمتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، وكذلك اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تم إقراره 1977.