أعلن جهاز الأمن الروسي الفيدرالي، مساء الأحد، أن هناك دليل يؤكد مسؤولية كييف عن الاشتباكات التي وقعت بين السفن الروسية والأوكرانية في البحر الأسود. وذكر الجهاز، في بيان، أن "هناك أدلة دامغة على أن كييف أعدت ونسّقت تصرفات استفزازية في البحر الأسود، سيُعلن عنها قريباً". وأفاد بأن "السفن الحربية الأوكرانية عادت إلى موانئها". وأضاف: "يجب أن تفكر إدارة كييف التي تعطي مثل هذه القرارات الخطيرة وغير المسؤولة في عواقب أفعالها". من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان عبر "فيسبوك" إن "الحادث كان من سمات السلوك الأوكراني: الاستفزاز والضغط واللوم عن وجود عدوان". وفي وقت سابق الأحد، اتهمت البحرية الأوكرانية، في بيان، روسيا بإطلاق النار على سفينتين تابعتين لها، وإصابة اثنين من طاقمهما، قبل احتجاز السفينتين. ووقع الهجوم أثناء عبور 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية من مدينة أوديسا على البحر الأسود إلى مدينة ماريوبول في بحر أزوف، عبر مضيف كيرتش الواقع تحت السيطرة الروسية. وعلى إثر الحادث، دعا الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، قادة الجيش لعقد اجتماع طارئ، بحسب ما ذكر سفياتوسلاف تسيغولكو المتحدث باسمه عبر "تويتر". وقالت وسائل إعلام غربية إن الهجوم يأتي بعد يوم من التوتر بين البلدين؛ إذ منعت روسيا 3 سفن حربية أوكرانية من دخول بحر أزوف بوضع سفينة شحن عملاقة تحت أحد الجسور التي تخضع للسيطرة الروسية. وفي مايو/آيار الماضي، قامت موسكو بتدشين جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا من شأنه أن يسمح لها بالحد من العزلة الجغرافية والاقتصادية للقرم التي ضمتها في مارس/آذار 2014. -