قدمت منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، دعوى قضائية ضد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته لفرنسا اليوم، الأربعاء، تتهمه بارتكاب جرائم حرب، والتواطؤ في تعذيب ومعاملة غير إنسانية في اليمن. وذكر جوزيف بريهام محامي المنظمة، أن الدعوى أكدت أن الشيخ محمد، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، مسؤول عن هجمات أصابت مدنيين، مشيرًا إلى أن عددا من اليمنيين انضموا إلى الدعوى. وقالت الشكوى المقدمة بالنيابة عن المنظمة التي مقرها فرنسا "بهذه الصفة، فهو قد أمر بقصف على الأراضي اليمنية". ولم يرد ديوان ولي العهد أو المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية بعد على طلب أرسل بالبريد الإلكتروني للتعليق. وتأتي الدعوى، التي رفعت أمام محكمة في باريس، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفا لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن والعاصمة صنعاء. ومن المقرر أن يتناول الشيخ محمد، الحليف المقرب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الغداء مع ماكرون يوم الأربعاء. وتستند الشكوى المقدمة ضد ولي عهد أبوظبي إلى تقرير أعده خبراء من الأممالمتحدة جاء فيه أن هجمات للتحالف ربما تشكل جرائم حرب وأن عمليات تعذيب جرت في مركزين تسيطر عليهما القوات الإماراتية. وتشير الشكوى إلى قصف مبنى في صنعاء في أكتوبر 2016، حيث كان يقام عزاء والد وزير الداخلية في حكومة الحوثي. كما تضمنت الدعوى وثائق من منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام حول اعتقالات تعسفية واستخدام القنابل العنقودية غير القانونية. وقال محامون إن المحاكم الفرنسية مختصة بنظر القضية وفقا لاتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب.