أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان رافضًا لتولي جماعة الإخوان الحكم في مصري، مؤكدًا أنهم لو وصلوا لهذه الغاية لأفسدوا الدين والدنيا. وقال "الأزهري"، خلال برنامجه "رؤى" المذاع على فضائية" دى إم سي"، ""من اللفتات النادرة من الشيخ الشعراوي كان مرة جالسًا في ضيافة بعض الأعيان عام 1995- كما حدثني أصحاب الجلسة الذين كانوا يستضيفونه – يا فضيلة الإمام لو الإخوان تولوا الحكم مش أفضل برده، فتجاهل السؤال، وانشغل في الكلام مع بقية الحضور، ورجع السائل يلّح ويسأل فتجاهله الشيخ الشعراوي مرة أخرى، ولما أعاد السؤال انفعل الشعراوي وألقى بالشال من كتفه وقال له "لو تولوا الحكم لأفسدوا الدين والدنيا". وأضاف "الأزهري"، أن تجربة حياة "الشعراوي" فريدة سجل لها المصريين كل إعزاز وتقدير واحترام، متناولًا عددا من المواقف النادرة في حياة أمام الدعاة. وتحدث مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن علاقة مصطفى النحاس باشا الزعيم الوفدي والشيخ محمد متولي الشعراوي أثناء دراسته امتحان السنة النهائية بجامعة الأزهر. وقال "الأزهري"، إن النحاس باشا طلب من الشيخ الشعراوي أثناء دراسته أن يعتذر عن امتحانات السنة النهائية في الجامعة من أجل مهمة وطنية. وأضاف أن الشيخ الشعراوي قال أن والده حزن من تأجيل الامتحانات رغم أنه من المتفوقين خلال السنوات الماضية وأنه سيدخل امتحانات الدور الثاني. وأشار إلى أن الشيخ الشعراوي سأل معلمه الشيخ إبراهيم حمروش حول هذا الأمر، الذي قال له أن نداء الوطن لا يرد وأن يدخل امتحانات الدور الثاني ويثبت كفاءته.